الرئيس الفلسطيني محمود عباس

غلبت فكرة تشكيل حكومة فلسطينية وطنية جديدة حتى الآن على فكرة التعديل الوزاري، وذلك بعدما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الثلاثاء، أن حكومة التوافق برئاسة رامي الحمدالله ستتقدم باستقالتها خلال 24 ساعة، وأنه سيتم الاتصال بكافة القوى والفصائل في منظمة التحرير وحركة حماس قبل تشكيل الحكومة الجديدة.

وكشفت مصادر فلسطينية مطلعة حضرت اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح، برئاسة عباس، عن أن الأمر لن يستغرق أكثر من أيام معدودة.

وقالت مصادر مطلعة إن فكرة تسمية نائب للرئيس عباس كانت مطروحة بقوة داخل حركة فتح، حيث أن البرلمان الفلسطيني معطل ويسد مكانه المجلس الوطني وهو برلمان الغربة وبرلمان منظمة التحرير.

وفي الملف السياسي رفضت غالبية قيادة فتح العودة إلى طاولة المفاوضات وحملت إسرائيل مسؤولية تعثرها.

وفي السياق ذاته، أكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس: إذا أنضج المشروع الفرنسي في مجلس الأمن، وفيه ما نريد سنرحب به ونقبله، وإذا ليس فيه ما نريد لا نريده، وإذا فيه ما لا نرغب لن نقبل به، والأمور واضحة.

وأوضح في كلمته خلال اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح، في دورته العادية الـ15 في مقر الرئاسة فيمدينة رام الله: نحن نريد أن يتضمن المشروع الفرنسي دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 عاصمتها القدس، ووقتًا زمنيًا للمفاوضات والتنفيذ، وما لا نقبل به دولة يهودية، ومن حيث المبدأ إذا ذكر هذا لن نقبل به.

وتابع الرئيس "وزير الخارجية الفرنسي سيأتي إلى رام الله وسنتناقش معه، وسنتحدث معه حول المشروع، هم أصدقاء لنا كما هم أصدقاء لإسرائيل ونحن لا نمانع إطلاقًا، المهم هذا موقفنا وما نريد".

ووصف الوضع التفاوضي أو الوضع السياسي بالمجمَّد والمتوقف، قائلاً: كانت هناك مساعٍ أميركية حثيثة لكنها لم تصل لنتيجة والآن توقفت أو تعطلت لكن لا توجد أي مساع من أجل العملية السياسية، وهذا في منتهى الخطورة؛ لأن الجمود في العملية السياسية سيؤدي إلى مضاعفات لا نقبلها ولا يقبلونها هم أيضًا ونتائجها ستكون مدمرة.

وشدَّد الرئيس على أنه من أجل المفاوضات وبدء المفاوضات واستئنافها واسترجاعها، على "إسرائيل" أن تتوقف عن الاستيطان وتطلق سراح ما تبقى من الأسرى بحسب الاتفاق وتتبقى للمفاوضات، ودون ذلك لا فائدة من المفاوضات.

وأكد أن مؤتمر حركة فتح السابع سيعقد في الوقت الذي حددته فيه اللجنة، وستسير الأمور بإذن الله على خير ما يرام.

وقال الرئيس إن "فتح ومن دون تحيز العمود الفقري للكفاح الفلسطيني الوطني، ومهما حاول البعض أن يثنيها أو يمسها بسوء أو أن يجرها في هذا الاتجاه أو ذاك ستبقى فتح الحركة الصلبة القوية غير المنحازة لأحد شرقًا أو غربًا، تنحاز فقط للهدف الوطني، ونحن نعرف القوى التي تحاول بمعاول تحطيم هذه الحركة لكنهم فشلوا وسيفشلون".