وكالة "شهاب" للأنباء التابعة لحركة حماس

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية،رالجمعة، عن أن إدارة موقع "فيسبوك" استجابت لطلب إسرائيلي، وأغلقت صفحة وكالة "شهاب" للأنباء التابعة لحركة "حماس"، والتي تعد من أبرز الصفحات الفلسطينية.

وأبدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني فخرها لنجاح حملتها في إزالة الصفحة عن موقع "فيسبوك" بعد الضغط على إدارته، وقيام عدد كبير من الطلاب الإسرائيليين بالإبلاغ عن الصفحة بدعوى أنها تدعو إلى العنصرية والتطرف ضد المدنيين.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أن مجموعة من الطلاب الإسرائيليين الذين يكافحون ما وصفته بـ"معاداة السامية" قدموا شكاوى إلى إدارة "فيسبوك" من أجل إغلاق صفحة وكالة "شهاب" التابعة لحركة حماس على موقع "فيسبوك"، بعد أن تخطى عدد معجبيها حاجز المليونين، وهو ما استجابت له الإدارة وقامت بحذف الصفحة من الموقع.

وأضافت الصحيفة أن "اتحاد الطلاب الإسرائيليين من أجل مناهضة السامية"، وبعض مستخدمي الشبكة أرسلوا عددًا من التقارير إلى إدارة الموقع، ما تسبب في النهاية بحذف الصفحة.

وبحسب الصحيفة، قالت إدارة الموقع، في بيان لها، تم إرساله إلى الطلبة، إنه تم إغلاق الصفحة، نظرا لاحتوائها على رسوم وصور عنيفة لا تتماشى مع الشروط العامة لاستخدام "فيسبوك".

وصرَّح مدير اتحاد الطلاب الإسرائيليين، عيدو دانيال، أنَّ الصفحة كان لها أكبر دور في تأجيج مشاعر العنف والتحريض عليه، مثل عمليات الدهس، ونشر أفكار معادية للسامية، بحسب وصفه.

ونقلت الصحيفة، عن مدير قسم مكافحة "اللا سامية" في وزارة الخارجية الإسرائيلية، جدعون باخر، قوله: "إسرائيل ترحب وتبارك قرار (فيسبوك) بإزالة صفحة أخبار شهاب المعادية للسامية".

وقامت وكالة "شهاب" بالنشر على صفحتها الاحتياطية والتي يبلغ عدد معجبيها نحو نصف مليون معجب، لتواصل نشاطها ونشر الأخبار والتقارير ومقاطع "فيديو"، دون التوقف عن النشر.

ويرجّح مراقبون أن السبب وراء هذا الإغلاق يعود إلى منشوراتها التي توثّق من خلالها جرائم الاحتلال في غزة، وخصوصًا خلال وما بعد الحرب الاخيرة، بالإضافة إلى دعمها للمقاومة الفلسطينية في غزة.

ويعتقد متخصصون في الإعلام الإجتماعي، أن صفحة "شهاب" على "فيسبوك" والتي تحتل المرتبة الخامسة على مستوى فلسطين من ناحية عدد المعجبين على الموقع، حازت على ثقة ومتابعة مئات الآلاف من المتابعين في فلسطين ووصلت إلى نحو 3 ملايين معجب خلال أقل من عام من انطلاقها بخطتها الإستراتيجية الجديدة.

وبيَّن مدير وكالة شهاب للأنباء رماح مبارك: "ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إغلاق صفحة وكالة شهاب على الموقع وإنما المرة الرابعة، وكل مرة يكون هناك تحذيرات إلا أن هذه المرة تم إغلاقها فورًا دون أي سبب يذكر".

وعدً مبارك في تصريح صحافي قرار إغلاق موقع "فيسبوك" بالظالم، مضيفًا "الشركة تدعي كما تقول بأننا نروج العنف، فالأولى يجب أن تقوم بإغلاق العديد من الصفحات الإسرائيلية المروجة بشكل كبير على العنف".

وشدد على أن الإجراء الذي قامت به شركة "فيسبوك" يؤكد أنها متواطئة بشكل كبير مع الإسرائيليين في إغلاق الصفحات التي تحوي آلاف المعجبين، وتهتم بفضح جرائم الاحتلال.

وأوضح أن "إغلاق الصفحة يضعنا أمام ظاهرة سيئة وظالمة من إدارة الموقع"، مشيرًا إلى أن هناك مطالبات شبابية واسعة لإعادتها.

وأبرز مبارك أن الإعلام الفلسطيني يحارب من من إدارة "فيسبوك"، على حد قوله. وأضاف "الموقع قام بإغلاق العديد من الصفحات الفلسطينية الأخرى مثل صفحة موسى أبو مرزوق الرسمية، وغيرها من الصفحات الفلسطينية".

وأكد أن "الوكالة ستواصل عملها في فضح الجرائم الإسرائيلية في حق شعبنا رغم إغلاق الصفحة، وستعمل بكافة الوسائل والطرق للاستمرار في هذا الطريق."

ودعا مبارك المؤسسات الصحافية الفلسطينية الحرة إلى التوحد ضد الظلم الذي تعرضت له الوكالة، من أجل الوصول إلى إعلام حر يفضح جرائم الاحتلال.

وأعربت كتلة الصحافي الفلسطيني عن تضامنها الكبير مع وكالة شهاب التي تتعرض مجددا لهجمة إسرائيلية أدت إلى إغلاق صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

واستنكرت الكتلة الجريمة النكراء التي تورطت فيها إدارة "فيسبوك" مع الكيان الإسرائيلي ضد وسائل الإعلام الفلسطينية والتي نجحت إلى حد بعيد في صد الهجمة الإعلامية الإسرائيلية، ونجحت أيضا في ترويج الرواية الحقيقية وفضح جرائم الاحتلال.

وطالبت، في بيان لها "المؤسسات الصحافية الفلسطينية والدولية بإدانة العمل الجبان وتقديم الدعم والمساندة للزملاء في وكالة شهاب، والتأكيد على أن هذا السلوك يعني أن الاحتلال يسعى إلى إخراس كل صوت فلسطيني حر لكي يستمر هذا الاحتلال في جرائمه البشعة ضد الصحافيين الفلسطينيين".