سجون الاحتلال الإسرائيلي

اشتكى رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين عيسى قراقع اليوم السبت، حال الأسرى السيء في سجون الاحتلال الإسرائيلي وخاصة المرضى منهم, إلى وزير العدل الإسباني في مدينة إشبيلية، وذلك على هامش مؤتمر التضامن الأندلسي السادس في مدينة ملقا في مقاطعة الأندلس في إسبانيا والذي عقد تضامنًا مع الشعب الفلسطيني.
وأطلع قراقع وزير العدل الأندلسي ديغول بالديرس، على معاناة الأسرى في سجون الاحتلال وما يطبق بحقهم من إجراءات تنتهك المواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.
ودعا قراقع خلال اجتماعه مع الوزير بالديرس على هامش المؤتمر التضامني السادس لدعم الشعب الفلسطيني في مقاطعة الأندلس، إلى التحرك لانتصار القانون الدولي والعدالة الإنسانية على قوانين الحرب والعنصرية والكراهية التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني والأسرى في سجون الاحتلال.
وأشار إلى أهمية الدور الأوروبي في دعم الشعب الفلسطيني ومساعدته في التخلص من الاحتلال الإسرائيلي والعيش بكرامة وحرية على أرضه فلسطين.
من جهته عبر الوزير الأندلسي عن استنكاره لممارسات إسرائيل بحق الأسرى وخاصة اعتقال الأطفال والنواب وسياسة الاعتقال الإداري التعسفية وسياسة الإهمال الطبي بحق المرضى في السجون، مبديًا كل الاستعداد للتحرك والدعم ووضع حد لهذه المعاناة التي يتكبدها الأسرى.
واعتبر أن ما يجري في سجون الاحتلال يشكل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي والعدالة الإنسانية.
وتبنى بالديرس مقترحا قدمه قراقع باستضافة مؤتمر قانوني في إسبانيا لمناصرة الأسرى ولأجل الضغط على إسرائيل باحترام القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وخلص المؤتمر التضامني السادس لدعم الشعب الفلسطيني في مقاطعة الأندلس إلى توصيات تدعو إلى إنهاء أطول احتلال في التاريخ المعاصر وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في الحرية والاستقلال، وإنهاء معاناة الاسرى وتطبيق الاتفاقيات الدولية خاصة اتفاقيات "جنيف" على المعتقلين الفلسطينيين.
ودعا قراقع خلال المؤتمر الدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقيات "جنيف" إلى الانعقاد الفوري لإلزام إسرائيل لتطبيق هذه الاتفاقيات على الأراضي المحتلة وعلى الاسرى الفلسطينيين، وخلق ائتلاف قانوني وبرلماني لمواجهة مجموعة القوانين العنصرية والتعسفية التي تطبقها إسرائيل على الاسرى بما يخالف القانون الدولي والثقافة الإنسانية.
وأفاد قراقع أن أوروبا مسؤولة عن معاناة الشعب الفلسطيني وعليها أن توقف دعم إسرائيل والاتفاقيات الموقعة معها ما دامت إسرائيل لا تحترم حقوق الإنسان الفلسطيني.
وحث قراقع على تشكيل ائتلاف دولي لحماية الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي والتحرك من أجل وضع حد لجرائم حرب وانتهاكات خطيرة تقوم بها إسرائيل بحق الأسرى بما يخالف القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية، وعارضًا أفلاما عن اعتقال النساء والأطفال خلال المؤتمر.
وكانت قد افتتحت مؤسسة اسكوب "الجمعية الأوروبية للتضامن مع فلسطين" مؤخرًا، في مدينة ملقا مقاطعة الأندلس في إسبانيا هذا المؤتمر للدعم الأندلسي لفلسطين كبداية نشاطات عديدة خلال الشهرين المقبلين لدعم الشعب الفلسطيني في الأندلس.
وتحدث ممثل الحكومة الأندلسية في إسبانيا عن العلاقة التاريخية مع فلسطين, مشيرًا إلى أن حكومة الأندلس أطلقت ما أسمته خريف التضامن مع شعوب العالم خلال الأشهر القليلة المقبلة من عام 2014 بمجموع 45 فعالية افتتحت بمؤتمر الدعم هذا لفلسطين وسيكون أكثر من 50% من هذه الفعاليات تضامنا مع فلسطين.
وأشار ممثل بلديا ملقا في المؤتمر إلى أن البلدية خصصت 1.6 من دخل البلدية رغم ظروفها الصعبة لدعم التنمية بما فيها فلسطين, مؤكدًا دعم البلدية للشعب الفلسطيني ولحريته ودولته وشرح كيف مر هذا الصيف على ملقا وهي تتابع الحرب على غزة.
سفير دولة فلسطين لدى إسبانيا كان آخر المتحدثين في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر وشرح الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني الذي يقبع تحت أطول احتلال في العالم, مطالبًا بحل منصف يستند إلى الشرعية الدولية.
وأوضح أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم فوق القانون الدولي وللأسف تحظى بدعم أميركا وأوروبا.
وأضاف بعد شكره للشعب الإسباني على مساعدته, وخصوصًا في الحرب نبحث عن الحرية والكرامة قبل رغيف الخبز، ونريد اعترافا بحدود دولتنا وسقف زمني للتنفيذ وهذا ما تسعى القيادة لعمله خلال اليومين الحاليين في الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن الدولة الفلسطينية التي نريدها يجب أن تكون ذات سيادة على قدم المساواة مع كل دول العالم, وستحترم الدولة المعاهدات الدولية وحقوق الإنسان وكذلك حل مستند للقانون الدولي لقضية 6 مليون لاجئ .
وتحدث مطران القدس الأب وليم الشوملي عن العلاقة بين الدين والسلام في محاضرة المؤتمر الأولى وتحدث عن تاريخ العلاقة ما بين الفاتيكان والقضية الفلسطينية من خلال أربع زيارات قام بها بابا الفاتيكان إلى القدس خلال السنوات الماضية.
وأوضح الشوملي أن الفاتيكان والكنيسة كانت وستبقى داعمة للحق الفلسطيني في دولة قابلة للعيش وحل عادل لكافة القضايا العالقة وهذا ما صرح به بابا الفاتيكان في الزيارة الاخيرة للأرض المقدسة والصلاة في مدينة بيت لحم وجلب معه أثناء الزيارة إمام مسلم وخاخام يهودي كتعبير عن السلام الذي تدعو له الأديان .