جيش الاحتلال الإسرائيلي

يعيش جيش الاحتلال الإسرائيلي على واقع أنه لا يوجد أي جيش في المنطقة العربية، قادر على تشكيل تهديد استراتيجي لإسرائيل بعد أن أصبح الجيش المصري أجوف ومهمل في حين انتهت القدرة الهجومية للجيش السوري المتورط في حرب أهلية منذ سنوات. واعتبر المحلل العسكري الإسرائيلي، آلون بن ديفيد، أن "الجيش السوري لن يعود كجيش لديه قدرة هجومية في المستقبل المنظور، والجيش المصري، الذي يواصل التزود بسلاح غربي، هو جيش أجوف ومُهمَل، إذا أخطأ وحاول اجتياز سيناء سيكتشف أن في إمكان التكنولوجيا الإسرائيلية تدميره عن بعد، دون أي عناء يذكر".

وأضاف ديفيد، عبر مقال له، في صحيفة "معاريف"، الأحد، الذي تناول خلاله التحديات التي تواجه رئيس الأركان الاسرائيلي الجديد جادي إيزنكوت الذي سيخلف بيني جانتس، أن "جيش إيزنكوت، لن يكون في حاجة للتدريب على التصدي للجيوش الأجنبية التي ستغزو أرضها". وتابع أنه "للمرة الأولى منذ إنشاء الدولة لم يعد أي جيش أجنبي يهدد إسرائيل، وهذه فرصة لإعداد الجيش لمواجهة التحديات التي مازالت تهددنا"، معتبرا أنَّ التهديد الوحيد على إسرائيل يتمثل في التنظيمات الإسلامية القريبة من حدود فلسطين، مضيفًا "حتى إذا كان تركيزها لا ينصب علينا حاليًا- فلن يبتعد اليوم الذي سينشغلون فيه بنا. في هضبة الجولان تسيطر عناصر جبهة النصرة ( القاعدة) على طول معظم حدودنا، في الجيش الإسرائيلي يؤكدون أنهم ليسوا عناصر داعش، لكن من يشاهدهم يقطعون رؤوس جنود سوريين يصعب عليه إيجاد اختلاف حقيقي في الأسلوب".

واسترسل ديفيد حديثه قائلا "عاد حزب الله في لبنان واحتل مواقع بارزة على طول الحدود وهو ما لم يتجرأ على القيام به على مدى 8 سنوات"، لافتا أن هناك وضع جديد في الضفة والقدس، محذرا من زيادة مستويات العنف، في ظل أجواء متطرفة بين اليهود والعرب وأكثر من ذلك معركة انتخابية من شأنها أن تعيد مجددا صعود المهووسين بالحرائق إلى جبل الهيكل. حسب قوله.

وأبرز قوله "تحديدًا أمام غزة بدت عملية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مفيدة بشكل خاص. خلال الأسابيع الماضية بدأ السيسي في العمل داخل رفح المصرية" دون "المحكمة العليا"، ودون منظمة "بتسيلم" الحقوقية، كما اعتاد رئيس الحكومة الراحل رابين أن يقول. يجتث  السيسي، ببساطة كل المباني في قطاع كيلومتر ونصف من جنوب الحدود مع غزة، ويقيم منطقة عازلة ربما تحول "الجرف الصامد" إلى قصة نجاح".