غارات جوية على نوى في ريف درعا

أصدرت الحاكمية المشتركة لمقاطعة الجزيرة الحدودية بيانًا بخصوص ما وصفته بـ"انتهاكات الدولة التركية للحدود السورية من جهة مقاطعة الجزيرة". وأكد البيان أن تركيا "تحاول منذ مدة دخول قرى وبعض المناطق في روج آفا وتجاوزها إلى الحدود الدولية"، وأنه "تم الاعتداء على قرية سرمساخ و خراب رشك المحاذيتين للحدود التركية - السورية بغية الاستيلاء على الأراضي".

وتابع "إن هذا الاعتداء من قبل الدولة التركية تعتبر تدخلًا وخرقًا للأعراف والقوانين الدولية التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة بعدم الاعتداء على أراضي الغير والحدود الدولية، ونحن منذ فترة نحاول أن نكون صبورين تجاه الاعتداءات التركية لأننا لا نريد ان يتم التصعيد والتوتر والمواجهة بيننا وبين الدولة التركية، التي مازالت تصر على هذه المواقف المعادية، وتطلق الرصاص في اتجاه مناطقنا وشعبنا الأعزل".

وأضاف "نناشد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وكافة المنظمات الحقوقية بالوقوف في وجه هذه الاعتداءات والضغط على الدولة التركية لوضع حد لهذه الخروقات والاعتداءات التي تنافي ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".

وتابع "إننا في الحاكمية المشتركة لمقاطعة الجزيرة ندين ونستنكر هذه الاعتداءات ونقول إذا تكرر الدخول من قبل الجيش التركي إلى مناطق روج آفا فمن حقنا المشروع الدفاع والرد المناسب لأننا سندافع عن مناطقنا بكل قوتنا وإمكانياتنا للحفاظ على أمن شعبنا واستقراره ورد الاعتداءات من أي جهة كانت".

وفي سياق آخر أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، تواصل الاشتباكات في عدة أنحاء، فنفذت طائرات حربية روسية ما لا يقل عن 26 ضربة على مناطق في جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية الشمالي، وتستمر الاشتباكات العنيفة بين غرفة عمليات قوات النظام بقيادة ضباط روس ومشاركة جنود روس، بالإضافة لقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل إسلامية مقاتلة أخرى من طرف آخر، ما أدى إلى مقتل مقاتل في الفصائل الإسلامية، بالإضافة إلى ورود معلومات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.

ونفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية ضربات على مناطق في أطراف مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، دون أنباء عن إصابات، كما قصفت طائرات حربية مناطق في مدينة إدلب، كذلك شنت طائرات حربية يعتقد أنها روسية غارات على مناطق في قريتي معرة حرمة وصهيان بريف إدلب الجنوبي، وقتل قيادي في جيش مقاتل من بلدة سراقب في ريف إدلب، خلال اشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في ريف حلب الشمالي.

وجددت طائرات حربية قصفها لمناطق في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، عقبها سماع دوي انفجار ضخم، يعتقد أنه ناتج عن انفجار معمل لتصنيع العبوات الناسفة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في المدينة، بينما قتلت مواطنة وطفل على الأقل جراء ضربات نفذتها طائرات حربية يعتقد أنها روسية على مناطق في بلدة تركمان بارح في ريف حلب الشمالي الشرقي.

وأكد المرصد تعرض مناطق في حيي الرشدية والحويقة وأماكن في منطقة جسر السياسية في مدينة دير الزور، إلى قصف من قوات النظام، دون معلومات عن خسائر بشرية، في حين تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من طرف آخر، في حي الرشدية ومحيط مطار دير الزور العسكري، بالتزامن مع قصف يستهدف مناطق الاشتباك، فيما استهدف الطيران الحربي بعدة غارات أماكن في الحويقة والرشدية وحويجة صكر.

وجددت قوات النظام قصفها مناطق في قرية حربنفسه في ريف حماة الجنوبي، بينما قصفت طائرات حربية يعتقد أنها روسية مناطق في بلدة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي، كما قتل شاب من مدينة طيبة الإمام بريف حماة، تحت التعذيب داخل معتقلات النظام الأمنية عقب اعتقاله نحو عام.

وفي درعا، قتل 5 مواطنين بينهم سيدة وطفلها وطفلان شقيقان جراء ضربات نفذتها طائرات حربية على مناطق في مدينة نوى في ريف درعا.

وارتفع عدد عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية الروسية على عدة أحياء في مدينة حلب، ومناطق أخرى في ريفيها الشمالي الشرقي إلى 40 حيث استهدفت هذه الغارات قرى ومناطق في الريف الشرقي يشهد محيطها ومناطق قربها اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من طرف آخر، بالإضافة إلى استهداف مناطق في تل رفعت ومارع وعدة قرى وبلدات أخرى في الريف الشمالي لحلب، ما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى، بينما سقطت قذائف أطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق في حي الموكامبو، وأنباء عن إصابات، كذلك استهدفت الفصائل المقاتلة تمركزات لقوات النظام في محور المنصورة في ريف حلب الغربي.

وفي محافظة دير الزور، ارتفع عدد القتلى إلى 10 على الأقل بينهم ما لا يقل عن 3 أطفال وفتيان و4 مواطنات، جراء قصف طائرات حربية يعتقد أنها روسية، مناطق في قرية الحصان في ريف دير الزور الغربي، بينما نفذت طائرات حربية غارات استهدفت أماكن في منطقة موحسن في الريف الشرقي لدير الزور، دون معلومات عن الخسائر البشرية. 

وقتل مقاتل في الفصائل المقاتلة من قرية خنيفيس في ريف حماة الشرقي، خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف اللاذقية، كما قتل آخر ينتمي إلى الفصائل الإسلامية خلال اشتباكات مع قوات النظام في محيط مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، وثالث في اشتباكات مع قوات النظام في الغوطة الشرقية.

كما فارق طفل الحياة في مدينة مضايا، جراء تردي حالته الصحية نتيجة حاجته إلى العلاج، وعدم نقله إلى خراج المدينة، وذلك بالتزامن مع دخول وفد من الهلال الأحمر إلى المدينة، بغية الكشف عن عشرات الحالات التي تحتاج إلى العلاج الفوري.

وبذلك يرتفع عدد المواطنين الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق مفارقتهم للحياة، إلى 19، في مدينة مضايا المحاذية للزبداني في ريف دمشق، منذ دخول المساعدات إلى المدينة مضايا في 11 من شهر كانون الثاني / يناير من العام الجاري، وحتى اليوم الـ 30 من الشهر ذاته، ومن بين المواطنين الذين فارقوا الحياة طفلان على الأقل و4 مواطنات، حيث قضوا جراء نقص العلاج اللازم، وسوء حالاتهم الصحية، في المدينة، التي لا يزال نحو 400 مريض فيها، ينتظرون نقلهم منذ أيام إلى مشافي خارج المدينة، لتلقي العلاج، نتيجة تدهور حالتهم الصحية، الناجمة عن سوء الأوضاع الصحية والمعيشية التي شهدتها المدينة مضايا، خلال الأشهر الفائتة.