اشتباكات بين القوات الحكومية السورية وداعش

قتل تسعة عناصر من تنظيم "داعش" في مواجهات مع وحدات حماية الشعب الكردي في الريف الجنوبي الشرقي لـمدينة عين العرب "كوباني"، فيما رفضت القيادة العسكرية الموحدة للغوطة الشرقية دعوة من "جبهة النصرة" لتشكيل "جيش الفتح" في الغوطة.

ودارت اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بفصائل مقاتلة من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة عين العرب "كوباني"، داخل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة، في حين تستمر الاشتباكات العنيفة بين وحدات الحماية، وعناصر التنظيم في منطقة سلوك الواقعة في الريف الشمالي للرقة، ما أدى لسيطرة مقاتلي الوحدات على قرى عدة في محيط بلدة سلوك.

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 9 عناصر على الأقل من تنظيم "داعش"، جثث معظمهم لدى وحدات الحماية، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الوحدات.

وتستمر الاشتباكات العنيفة بين "جبهة النصرة"والفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في محيط قرية البل، والتي يسيطر عليها التنظيم بالقرب من بلدة صوران اعزاز في ريف حلب الشمالي، وسط معلومات عن تقدم "النصرة"والفصائل الإسلامية والمقاتلة في المنطقة.

وقُتِل قيادي في الكتائب المقاتلة خلال الاشتباكات ذاتها ومعلومات عن خسائر بشرية أخرى في صفوف الطرفين، في الوقت الذي تدور فيه اشتباكات بين الطرفين، في محيط قريتي أم حوش وأم القرى.

وأصدرت القيادة العسكرية الموحدة للغوطة الشرقية بيانًا، رفضت فيه دعوة "جبهة النصرة" الفصائل في الغوطة الشرقية، لتشكيل "جيش الفتح"، وأكدت أنَّها تثمن رغبة "النصرة" في العمل العسكري المشترك مع بقية الفصائل العاملة على أرض الغوطة.

وأوضح البيان أنَّ "جيش الفتح هو غرفة عمليات مهمتها تنسيق العمل العسكري بين الفصائل المختلفة، وبما أن القيادة العسكرية الموحدة في الغوطة الشرقية تؤدي هذا الدور منذ زمن طويل وأثبتت نجاحها، فإننا في القيادة الموحدة نهيب بانضمام جبهة النصرة إلينا والتزامها، بما تم التوافق عليه بين فصائل الغوطة الشرقية".

وأضاف: "كما ندعوها للانضمام إلى المجلس القضائي الموحد وحل مجالسها القضائية، وبهذا نكون صفا واحدًا وتجتمع كلمتنا ونواجه عدونا تحقيقا"، وجاء البيان ردًا على بيان أصدرته "جبهة النصرة"، أول أمس الأربعاء، دعت فيه إلى تشكيل "جيش الفتح في الغوطة".

وتعرضت مناطق في بلدة داعل لقصف من قبل القوات الحكومية، بينما سقطت عدة قذائف هاون على مناطق في أطراف بلدة مليحة العطش، في حين نفذ الطيران الحربي المزيد من الغارات على مناطق في بلدة الكرك الشرقي، ومناطق أخرى في بلدة أم ولد في ريف درعا، كما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة الحراك في ريف درعا، حيث يشهد الريف منذ أشهر قصفًا جويًا من قبل القوات الحكومية سقط خلاله العديد من القتلى والجرحى.

وقصفت القوات الحكومية مناطق في مدينة الزبداني، ترافق مع فتحها نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في المدينة دون أنباء عن إصابات، كذلك قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في المزارع المحيطة في مخيم خان الشيح في الغوطة الغربية، دون أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

وخرج عشرات المواطنين والمقاتلين في مظاهرة في بلدة ببيلا في ريف دمشق الجنوبي طالبت بـ "توحد الفصائل العسكرية في المنطقة بكيان عسكري واحد"، ورفع المتظاهرون عددًا من اللافتات كتب عليها "مع انتصارات الثوار في حوران، نحن مجاهدي جنوب دمشق نطالب بقيادة عسكرية واحدة وغرفة عمليات واحدة للمنطقة".

وتعرضت مناطق في مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي لقصف بقذائف الهاون، ترافق مع فتح القوات الحكومية لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في المدينة، وسط استهداف الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة تمركزات القوات الحكومية في الريف الشمالي لحمص، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية.

كما قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدتي مسحرة وأم باطنة بالقطاع الأوسط في ريف القنيطرة، والذي يشهد قصفًا جويًا ومن قبل القوات الحكومية منذ عدة أشهر سقط خلاله العديد من القتلى والجرحى.