المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط بالأمم المتحدة نيكولاي ميلادينوف

أكد المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط بالأمم المتحدة نيكولاي ميلادينوف على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح.
وقال ميلادينوف خلال مؤتمر صحفي في مؤسسة بيت الصحافة- فلسطين، الاربعاء "يجب على الفصائل الفلسطينية أن تبذل كل جهودها للوصول إلى تحقيق الوحدة على اساس الديمقراطية".
ودعا ملادينوف حركتي حماس وفتح إلى الإستمرار في جهود المصالحة التي بذلتها في الدوحة مؤخرًا، وصولًا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وفق برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، من أجل تلبية مطالب الفلسطينيين.

وذكر ملادينوف أن السنوات الأخيرة شهدت توقيع عدة اتفاقيات، أبرزها ما تم الاتفاق عليها في مصر، مطالبًا بضرورة تنفيذ اتفاق القاهرة الموقع عام 2011م. وشدد ملادينوف على ضرورة فتح المعابر الحدودية ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وتسهيل حركة دخول وخروج البضائع من و إلى القطاع.
وأضاف: "خلال زيارتنا لحي الشجاعية أمس، وجدنا تقدماً ملموساً في إعمار بعض البيوت المدمرة هناك"، مؤكداً استمرار الأمم المتحدة في دعم إعادة الإعمار في القطاع. وتابع " أجريناً تقييماً في الامم المتحدة، فوجدنا أن 150 ألف شخص في غزة استلموا مواد لإعمار بيوتهم"، لافتاً في الوقت ذاته، إلى ضرورة إعادة بناء حياة كريمة للفلسطينيين في غزة. وفي السياق، أكد ملادينوف على ضرورة استمرار وقف اطلاق بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، معتبراً أن الحل الوحيد هو إقامة دولتين تعيشان بسلام، لافتاً إلى أن الامم المتحدة تسعى لتحقيق شروط الطرفين لتحقيق ذلك. وأوضح أن الامم المتحدة شريكة مع الحكومة الفلسطينية الشرعية، وتدعم جهود الرئيس محمود عباس في التوصل إلى اتفاق ينهي الانقسام بين الضفة وغزة. واعتبر أن استمرار حفر الانفاق وإطلاق الصواريخ " لا يساعد في التوصل إلى هدوء في قطاع غزة، ومن المهم أن نسعى لتحقيق المصالحة".

أما فيما يتعلق بقضية الأسير المضرب عن الطعام محمد القيق، قال إن الامم المتحدة لها مواقف واضحة فيما يتعلق بالاعتقال الاداري، معبراً عن رفضه لهذا القانون، داعياً إلى إطلاق سراح المعتقلين الاداريين. وطالب ملادينوف، الجهات المعنية وكل من يستطيع التوصل إلى حل للإفراج عنه، بالتدخل لانقاذ حياته، وخروجه من الازمة.

كما أشار  ملادينوف إلى أن الامم المتحدة والمجتمع الدولي يرفضون استمرار الأوضاع على هذا الحال، منوهاً إلى أن استمرار عملية الطعن واطلاق النار لا تساهم في إعادة عملية السلام، وأن استمرار بناء المستوطنات وهدم البيوت يقف عائقاً أمام حل الدولتين.

وكان نيكولاي ملادينوف، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، وصل مساء الثلاثاء إلى قطاع غزة، في زيارة تستغرق يومين حيث التقى "ملادينوف"، بمسؤولين أممين في غزة، ولا يُعرف، ما إذا كان منسق الأمم المتحدة لعملية السلام، سيجتمع مع مسؤولين في حركة "حماس"، أم لا.

وكان "ميلادنيوف"، قد زار قطاع غزة، في 14 ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، والتقى خلال زيارته مسئوليين أممين فقط.
وزار عدد من المسؤولين الأمميين، ووزراء خارجية بعض الدول الأوروبية، قطاع غزة، بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة في آب/ أغسطس 2014، لبحث قضايا تتعلق بإعمار غزة، والاطلاع على الأوضاع الإنسانية فيها.

وتعهدت دول عربية ودولية في أكتوبر/ تشرين الأول 2014 بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريباً تم تخصيصه لإعمار غزة، فيما النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين، غير أن إعمار القطاع، وترميم ما خلّفته الحرب، يسير بوتيرة بطيئة عبر مشاريع خارجية، بينها أممية، وأخرى قطرية.