خسارة المنتخب المصري

أجهز المنتخب التونسي على أمال نظيره المصري، في التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2015 في غينيا الاستوائية، بعدما تغلب عليه بهدفين مقابل هدف، في آخر جولات التصفيات، في سيناريو دراماتيكي مثير، اقترب بـ"الفراعنة" من الحلم في الشوط الأول، قبل أن يخطف "نسور قرطاج" نقاط المباراة.

وأخفق "الفراعنة"، بهذه النتيجة، في التأهل كأفضل منتخب صاحب المركز الثالث في المجموعات، بعدما كان يحتاج إلى الفوز بفارق هدفين فقط لقطع تذكرة النهائيات.

وبدأ المنتخب المصري المباراة بضغط كبير، لاسيما من الناحية اليمنى، وشن أكثر من هجمة خطيرة، لكن دفاع تونس تصدى لها، إلى أن سجل المهاجم الدولي محمد صلاح الهدف الأول في الدقيقة 14.

ورد أصحاب الأرض بهجمة خطيرة، تصدى لها الحارس عصام الحضري ببراعة، فيما لعب حسام غالي وأحمد المحمدي دورًا كبيرًا في الهجوم.

وشهدت المباراة التحامات عدّة، وإصابة وليد سليمان وخالد قمر، نتيجة الضغط العصبي من الجانبين، لينتهي الشوط الأول بتقدم "الفراعنة"، بهدف دون رد.

وفي الشوط الثاني، تبدلت الأوضاع بصورة كبيرة، بعدما استعاد أصحاب الأرض توازنهم من جديد، وباغتوا بشن هجمات خطيرة على مرمى الحضري، وهو ما أدى إلى حالة من الارتباك بين لاعبي "الفراعنة"، لاسيما في الخط الخلفي.

وزادت أعداد التمريرات الخاطئة من جانب حسام غالي ومحمد نجيب وصبري رحيل ليستغلها "نسور قرطاج" في التفوق الواضح.

ومن خطأ دفاعي فادح لغالي، استغل ياسين الشيخاوي كرة خطيرة لاحت له، ليحرز منها الهدف الأول لمنتخب بلاده، في الدقيقة 52، وبعدها زادت الهجمات عبر الفرجاني ساسي وفخر الدين بن يوسف، قبل أن يعيد "الفراعنة" تنظيم خطوطهم من جديد.

وسقط وليد سليمان في منطقة الجزاء، وطالب بركلة جزاء، بعدما لمست الكرة يد أحد مدافعي تونس، غير أنّ الحكم لم يحتسب شيئًا، وأمام الضغط الجماهيري دفع المدير الفني لـ"الفراعنة" شوقي غريب بعماد متعب على حساب وليد سليمان، وأحمد حمودي على حساب حسام غالي، لتنشيط النواحي الهجومية، وتعديل النتيجة.

ومن ركلة حرة، نجح وهبي الخرزي في إحراز الهدف الثاني، في الدقيقة 82، ليقضي على آمال "الفراعنة" في التأهل للنهائيات، للمرة الثالثة على التوالي.