المسجد الأقصى المبارك

أكدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في الذكرى 46 لحرق المسجد الأقصى المبارك، أن الجريمة الممنهجة ضد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة مستمرة.
وشددت الهيئة في بيان لها، الأربعاء، على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحرق الأقصى المبارك بكافة معالمه وقدسيته بشكل يومي، من خلال ما تبتدعه من أساليب التهويد والتدمير، فتتضافر عمليات حفر الأنفاق واقتحامات المستوطنين وتشييد البؤر الاستيطانية من جهة، مع نيران الحرق والتطرف لتحقيق الهدف الأكبر لدولة الاحتلال بهدم الأقصى وإقامة الهيكل على أنقاضه.
وقال الأمين العام للهيئة حنا عيسى، إن عملية حرق المسجد الأقصى في 21 من آب/أغسطس عام 1969م، هي جزء من مخطط تهويدي كبير يستهدف مدينة القدس بأكملها دون اعتبار لحرمة المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها، مؤكدًاً على أن الاعتداء على المسجد الأقصى بات أمرًا يوميًا حيث يتعرض للاقتحامات، ورفع الأعلام الإسرائيلية داخله، ومنع المصلين من الوصول إليه، ناهيك عن ما تخطط له سلطات الاحتلال أخيرًا من تقسيم زمني للمسجد بين المسلمين واليهود على غرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي الشريف، إضافة إلى الحفريات والأنفاق المتشعبة أسفله والتي دأبت إسرائيل على حفرها على مدار عشرات السنين حتى أصبح هناك مدينة أخرى أسفل القدس.
وأضاف: "استمرار سلطات الاحتلال في سياستها التعسفية ضد المقدسات وأماكن العبادة الإسلامية والمسيحية يتناقض مع أبسط حقوق الإنسان، ويعتبر انتهاكًا صارخًا للحقوق الإسلامية والمسيحية في فلسطين"، وفي ظل ما تتعرض له المدينة المقدسة بشكل يومي من مخططات تهويدية تسلخها عن واقعها العربي الإسلامي، أكدت الهيئة على عروبة مدينة القدس المحتلة، وأنها ستبقى عربية على الرغم من ما تتعرض له من تهويد وتهجير، مشيرة إلى أن المسجد الأقصى سيبقى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين له مكانته المقدسة لدى العالم الإسلامي بأسره، داعية كل من يستطيع الوصول إلى المسجد المبارك إلى المرابطة داخله في ظل ما يتعرض له أخيرًا من حملة تهويدية مسعورة تستهدف كل جزء فيه.
ودعت الهيئة في بيانها إلى ضرورة وقف الاعتداء على المقدسات ودور العبادة واحترام جميع الديانات، محملةً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات الجسيمة لحرمة المقدسات والاعتداء المستمر عليها.