اشتباكات قرب الحدود التونسية الجزائرية

سُمع صباح اليوم الأحد صوت انفجار قوي في مدينة "جنزور" غرب العاصمة الليبية طرابلس الغرب ، ولم يعرف مصدره وأضراره بعد. وفاد مصدر أمني ليبي هذا عن وقوع اشتباكات في شارعي عمر المختار و جمال عبدالناصر في مدينة "الزاوية" القريبة من طرابلس بين مسلحين منتشرين في المدينة.

وكان مسلحون مجهولون  قاموا مساء السبت بقتل احد افراد الدعم المركزي في مدينة "اجدابيا" صلاح عبدالسلام الزوي . وقال شهود عيان "ان عملية الاغتيال نفذها مسلحون مجهولون بعدما اطلقوا وابلاً من الرصاص على سيارة الزوى اثناء تواجده فى منطقة الحي الصناعي مما تسبب فى وفات “.

وكان آمر تحريات القوات الخاصة، فضل الحاسي، قد صرح، أن قوات الجيش أحرزت تقدماً مشهوداً في منطقة "النواقية" في الجنوب الغربي من مدينة بنغازي، وذلك بعد فرار عناصر إرهابية كانت تتخذ بعض المساكن بالمنطقة حصوناً لها.
وقال الحاسي إن السيطرة باتت كاملة على الليثي وبوعطني وشبه كاملة في الهواري، بينما لا تزال قوات الجيش تتعامل بشيء من الحذر مع مناطق الصابري وسوق الحوت نتيجة تلغيم المنطقة من قبل الإرهابيين.

وأفاد مصدر أمني أن تنظيم "داعش" الإرهابي فرض حظر تجوال بدء من موعد صلاة العصر وحتى صلاة المغرب على سكان مدينة "سرت"، وهدد التنظيم في نداءات وجهها إلى سكان المدينة بأنه "سيتم القبض على كل من يضبط في الشارع خلال الوقت المشار إليه، واتخاد إجراءات وعقوبات في حقه قد تصل إلى القتل والصلب".
 
سياسياً، أكد رئيس حكومة الوفاق الليبية  فايز السراج في تدوينة نشرها  على صفحته الرسمية على "الفيسبوك" وصول عدد من أفراد المجلس الرئاسي الى العاصمة طرابلس.
وأضاف السراج ان افراد المجلس الرئاسي الذين وصلوا طرابلس ، بدؤوا في عقد اجتماع  مع الضباط المكلفين بالترتيبات الأمنية.

وقال السراج:”قمنا بالتنسيق مع جميع الوزارات داخل مدينة طرابلس لغرض التسليم والاستلام”، مؤكداً أنّ “الجميع وافق ولله الحمد بالإضافة إلى مصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط(..)بإذن الله، لن تكون في لببيا إلاّ حكومة واحدة، لقد انتهت الفوضى “.
وكان السراج تلقى اتصالاً من وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ، أعرب فيه عن دعم بلاده  لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، مشددا على أنها الحكومة الشرعية الوحيدة في البلاد.
 
وأشار هاموند الى أن "الحكومة تحتاج إلى بدء العمل في طرابلس حالما يسمح الوضع الأمني بذلك"، لافتا الى "ضرورة سيطرتها على قوات الأمن والمؤسسات المالية لتستطيع تحقيق السلام والاستقرار الذي يحتاجه الشعب الليبي، مجددا دعم المملكة المتحدة الكامل لحكومة الوفاق الوطني".
 
وقال إن “ليبيا تواجه سلسلة من التحديات الصعبة، بما في ذلك مكافحة "داعش" والمهربين، وإعادة الخدمات العامة الحيوية. إن المملكة المتحدة والمجتمع الدولي على أهبة الاستعداد لمساعدة حكومة الوفاق الوطني”.

 أما الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، فقد أن هناك سياسة عامة عدوانية تهدف لإحداث انقسام في الدول العريبة، وأن استمرار العمليات الإرهايبة دليل على وجود قوى دولية تحرك الإرهاب، موضحًا أنه وفقاً لمستندات الأمم المتحدة، يوجد 5 آلاف عنصر من تنظيم "داعش" الإرهابى على الأراضى الليبية، وبينهم تواصل مع جماعات بوكو حرام والقاعدة بالدول الإفريقية.

وأوضح الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، أن القوات العسكرية اللبيبة بدأت تتقدم فى مواجهة الإرهاب، وكذلك على مستوى القبائل، مشددًا على أن التقارير الآتية من لبيبا "مخفية".
وفي تونس أعلنت السلطات الأمني  أن قوات الأمن قتلت يوم السبت "ارهابيين" اثنين قرب بلدة بنقردان القريبة من الحدود مع ليبيا، والتي شهدت هجوما لمسلحين في وقت سابق من الشهر الحالي. 
وقالت مصادر أمنية تونسية إن الاشتباك اسفر ايضا عن اصابة 4 اشخاص بجروح، 3 منهم مدنيون والرابع من عناصر الامن.
 
وجاء في بيان مشترك اصدرته وزارتا الدفاع والداخلية : إن "العملية انطلقت إثر مداهمة المنزل الذي كان يتحصن به الإرهابيان، وجرى تبادل لإطلاق النار بينهما وبين الوحدات الأمنية والعسكرية. وأسفرت العملية كذلك عن إصابة ثلاثة مواطنين بشظايا جراء إطلاق الإرهابيين للنار، وأصيب أحد أعوان الحرس الوطني بجروح خفيفة."
 
كما وقعت أمس السبت اشتباكات قرب الحدود التونسية الجزائرية. وقال ناطق باسم وزارة الدفاع التونسية إن جنديا واحدا اصيب بجروح في اشتباك وقع في منطقة القصرين.