المليشيات الحوثية

تهمت الحكومة اليمنية حزب الله اللبناني بصورة مباشرة بتورطه في الحربة الدائرة حاليًا في اليمن بين الحكومة الشرعية والانقلابيين من ميلشيات
الحوثيين وقوات صالح، وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، الخميس ,إن الحكومة لديها العديد من الوثائق والأدلة المادية التي
توضح مدى تورط أفراد ينتمون لحزب الله في الحرب التي تشنها المليشيات الحوثية على الشعب اليمني.

وأضاف بادي، فى تصريحه لوكالة الأنباء اليمنية الحكومية، أن مشاركة الحزب وأفراده تعددت في طبيعة المهام التي يقومون بها في اليمن على أكثر من جهة، ولم تُقتصر على الدعم المعنوي المعلن عنه رسميًا، بل تعدى ذلك إلى المشاركة الفعلية على الأرض، وذلك بتدريب أفراد الميلشيات الانقلابية على القتال والتواجد في ساحات القتال على الحدود السعودية، والتخطيط للمعارك وترتيب عمليات التسلل والتخريب داخل الأراضي السعودية، وأكد المتحدث أنه بتلك الأدلة الموثقة لا يمكن لحزب الله أن ينفي دوره في الخراب الذي يشارك فيه سواء بالدعم المعنوي أو اللوجستي الواضحين، مشيرًا إلى أنه بذلك يعد أحد المسؤولين بصورة مباشرة عن إطالة أمد الحرب وجلب الخراب لليمن وشعبه ومقدراته، في مخالفة واضحة للقرار الأممي ٢٢١٦، وتحدٍ سافر لإرادة المجتمع الدولي.

وأكد المتحدث أن تدخل حزب الله بهذه الصورة يعد تدخلا سافرًا فى شؤون دولة مستقلة، وأن قيامه بهذه الأعمال العدائية تجاه الشرعية وقوات
التحالف العربي من شأنه أن يفاقم الأزمة، ويساعد المنشقين عن الشرعية على التمادي في أعمالهم العدوانية تجاه اليمنيين، وأعلن بادي أن الحكومة
اليمينة ستتقدم بملف كامل إلى مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية يُثبت فيه التدخلات والممارسات الإرهابية لحزب الله في اليمن، مطالبًا باتخاذ
الإجراءات الدولية القانونية بحقه.

تواجد حزب الله باليمن ليس حديثًا بدليل حصار دماج 2013 حضور ميليشيات "حزب الله" في اليمن ليس حديثًا، تسجيل المدرب أبوصالح يؤكد وجوده وآخرين منذ أعوام، فهو هنا يتحدث عن واقعة مضى عليها عامان.حصار دماج وطرد سكان البلدة السنية الواقعة في محافظة صعدة جرى نهاية عام 2013، ودماج بلدة سنية حاصرتها ميليشيات الحوثي، مدعومة بعناصر من "حزب الله" على مدى عشرة أسابيع، وقصفت مساجدها ومساكن أهلها، وفي منتصف يناير 2014، تم الاتفاق الحكومي على إخلاء البلدة من ساكنيها ونقلهم إلى العاصمة ومناطق أخرى، وتعتبر دماج واحدة من البلدات السنية القليلة داخل محافظة صعدة، معقل ميليشيات الحوثي.

وأفادت مصادر ميدانية يمنية بمقتل 79 عنصرًا من الميليشيات الانقلابية، الثلاثاء، بينهم قادة بارزون، وذلك نتيجة غارات ومواجهات عنيفة شهدتها
عدة محافظات يمنية، ففي محافظة الضالع أفادت مصادر محلية بأن المقاومة تصدت للميليشيات، وأوقعت فيهم أكثر من 30 قتيلا وعشرات الجرحى خلال مواجهات بين مديريتي دمت ومريس.

وأكدت المصادر أن جثث الميليشيات مازالت ملقاة في مناطق المواجهات، فيما قتل ثلاثة من أبطال المقاومة الشعبية والجيش الوطني، وفي محافظة مأرب إلى الشرق من صنعاء، استعاد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الثلاثاء مواقع جبلية في مديرية صرواح، وأوضح مصدر في المقاومة أن ذلك جرى بعد مواجهات عنيفة شاركت فيها طائرات التحالف التي شنت غارات مكثفة على مواقع الميليشيات، مشيرا إلى مقتل أكثر من عشرة من عناصر الميليشيات وجرح العشرات.

وفي محافظة إب بوسط اليمن، اندلعت الثلاثاء معارك ومواجهات عنيفة بين رجال المقاومة الشعبية من جهة وميليشيات الحوثي الانقلابية وقوات صالح من جهة أخرى في قرية الدخلة بمنطقة كتاب في مديرية يريم، وذلك بعد هجوم لميليشيات الحوثي الانقلابية على منزل الزعيم القبلي في المنطقة عبدالله العزي المسلمي، وفقا للمصادر. وأشارت المصادر إلى سقوط 10 قتلى وعدد كبير من الجرحى من الميليشيات. 

وفي البيضاء، أكدت مصادر في المقاومة مقتل عقيد ركن في الحرس الجمهوري الموالي لصالح، ويدعى ناجي السريحي، مشيرة إلى أنه قد تم التعرف على هويته من خلال الوثائق التي كانت بحوزته. وأفادت المصادر بمقتل ستة مسلحين كانوا معه على متن الطقم المدرع في الكمين المحكم الذي استهدفهم في منطقة الحسينية بمديرية ذي ناعم.

وفي محافظة حجة شمال غربي البلاد، أوضح مصدر عسكري في الجيش الوطني أن ثلاثة من القادة الميدانيين لميليشيات الحوثي وقوات صالح قتلوا في مديريتي حرض وميدي خلال مواجهات وغارات لطائرات التحالف العربي.وقال المصدر إن المعلومات الأولية تشير إلى أن القادة الثلاثة هم حمزة

أحمد القدمي المكنى بـ"بروح الله"، والقيادي المكنى "أبو حمزة" حطبة،والقيادي حامد أبو مرعي، وفي محافظة تعز (جنوب غربي اليمن)، اندلعت
اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المسنودة بقوات التحالف العربي من جهة، ومليشيا الحوثي وصالح المتمردة من جهة أخرى، وذلكفي عدة جبهات من المحافظة.

ولفت مصدر في المقاومة إلى أن معارك عنيفة جرت الثلاثاء في جبهات المسراخ والباب وجبل حبشي. وأشار المصدر إلى أن المواجهات وضربات طيران التحالف العربي أسفرت عن مصرع 19 عنصرًا من عناصر مليشيات الحوثي وصالح وإصابة العشرات.