مجلس الأمن الدولي

يعقد وفد من وزراء الخارجية العرب منتصف الأسبوع الجاري لقاءً مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري لبحث التداعيات الحاصلة على صعيد القضية الفلسطينية، إضافة لبحث الموقف الأميركي من التوجه العربي والفلسطيني لمجلس الأمن لاستصدار قرار يحدد موعدا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين المعترف بها في الأمم المتحدة على أساس حدود الأراضي المحتلة عام 1967.

وصرّح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الأحد، بأنَّ لقاءات فلسطينية وعربية ستعقد مع كيري في لندن هذا الأسبوع، وذلك في إشارة إلى إرسال كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات ومدير المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج للقاء وزير الخارجية الأميركي في لندن الثلاثاء المقبل.

وأوضح المالكي أنَّ الوفد الوزاري العربي الذي سيلتقي كيري منتصف الأسبوع الجاري في العاصمة البريطانية لندن سيترأسه الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ويضم في عضويته وزراء خارجية عرب وبما يشمل وزير خارجية فلسطين.

وأضاف أنَّ الاجتماعات تنصب على التوجه الفلسطيني العربي إلى مجلس الأمن لطرح مشروع قرار يطلب تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية، مبيّنًا أنَّ الوفد الوزاري العربي سيلتقي بداية في العاصمة الفرنسية باريس بعد غد الثلاثاء مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ثم يتوجه إلى لندن في اليوم نفسه للقاء وزير الخارجية الأميركي.

وتابع "لاحقاً يوم الأربعاء سيلتقي الوفد العربي مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند وعلى الأرجح أيضا مع وزير الخارجية الروسي سيرجيه لافروف".

وذكر المالكي أنَّه "كلما اقتربنا من موعد التوجه إلى مجلس الأمن وهو قبل نهاية هذا الشهر أصبح الضغط أكبر، وشعرت كل الأطراف بعامل الضغط وعامل الوقت، وبالتالي فقد بدأ تحرك على كل المستويات وبدأنا نقرأ عددًا من التقارير الإعلامية التي تتحدث عن هذا التوجه أو ذاك".

وأشار إلى أنَّ التحركين الفلسطيني والعربي "يستهدفان تحفيز دول العالم من أجل القبول بمشروع القرار المطروح في مجلس الأمن، وفي نفس الوقت سوف نتناقش مع وزير الخارجية الفرنسي حول مسودة مشروع القرار الفرنسي والملاحظات الفلسطينية التي من المفترض أن تكون عربية على مشروع القرار".

واستطرد المالكي "في حال تفاعل الجانب الفرنسي مع الملاحظات الفلسطينية العربية بإيجاب فنحن سنتفاعل أيضًا بالإيجاب مع مشروع القرار في حال تم تقديمه إلى مجلس الأمن، ولكن حتى هذه اللحظة ما زلنا ملتزمين بمشروع القرار الفلسطينيالعربي حتى تتبين لنا أمور أُخرى خلال هذه الجولة من اللقاءات".