المنتخب المغربي لكرة القدم

أنعش المنتخب المغربي لكرة القدم حظوظه في الـتأهل إلى ربع نهائي كأس أفريقيا للأمم، بعد فوزه على نظيره التوغولي بـ 3-1  في المباراة التي جمعت بينهما، الجمعة، على ملعب أوييم في رسم الجولة الـثانية من منافسات المجموعة الثالثة من نهائيات كأس أفريقيا.

وبات رصيد المنتخب المغربي بعد هذا الفوز 3 نقاط، وبات بحاجة إلى نقطة واحدة من مباراته المقبلة أمام الكوت ديفوار لضمان التأهل. وبدأ المنتخب المغربي المباراة التي حضره جمهور عدده 10350 مشجع، مرتبكًا بشكل كبير ما منح الأفضلية لمنتخب التوغو الذي نجح في تهديد مرمى "الأسود" قبل أن يتمكن زملاء المهاجم أديبايور من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة الرابعة عن طريق اللعب ماتيو، بعد هجمة مرتدة منظمة، انتهت في مرمى الحارس المحمدي.

وحاول منتخب التوغو استغلال عدم استيعاب اللاعبين المغاربة، لتلقي هدف مبكر، من أجل تعزيز تقدمه، و"قتل" اللقاء، حيث شن هجمات خطيرة جدا كان أن يحقق من خلالها مبتغاه. وبالمقابل حاول المنتخب المغربي الاستفاقة بسرعة من صدمة البداية، وتنظيم الصفوف، ما مكنه من تسجيل هدف التعادل عن طريق ضربة رأسية للاعب عزيز بوحدوز، في الدقيقة 13. وبعدها بدقيقة كان بإمكان المهاجم فيصل فجر أن يسجل الهدف الثاني من كرة خاطئة من حارس الطوغو إلا أنه لم يتعامل معها بطريقة جيدة.

وهدف التعادل منح اللاعبين المغاربة نوعا من الثقة، حيث واصلوا التقدم نحو الأمام، قبل أن يتمكن اللاعب رومان سايس من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 19 من ضربة راسية استقرت في الشباك. وبعدها دقائق أنقذ الحارس منير المحمدي المرمى المغربي من هدف محقق، بعد تسديدة للمهاجم الخطير أديبايور الذي تخلص من رقابة بنعطية.

وفي الدقيقة 26 كاد نبيل درار أن يعزز تقدم أسود الأطلس من ضربة رأسية مرت جانبًا، في وقت فرض فيه المنتخب المغربي سيطرته على اللعب، وبات الأفضل والأكثر استحواذًا. وشكل الظهير الأيمن حمزة منديل خطورة كبيرة على الدفاع التوغولي، من خلال تمريراته الجانبية الخطيرة التي كانت تجد في استقبالها المهاجم بوحدوز صاحب القامة الطويلة.

ورفع المنتخب التوغولي الإيقاع في آخر دقائق الجولة الأولى، أملًا في إدراك التعادل، لكن محاولاته باءت بالفشل في ظل تألق الدفاع المغربي، لتنتهي هذه الجولة بتفوق المنتخب المغربي. وانطلق الشوط الثاني هادئًا، حيث حاول كل منتخب انتظار مرور الدقائق الأولى بسلام قبل الاندفاع نحو الأمام، خصوصًا المنتخب المغربي الذي كان متقدمًا في النتيجة، ولعب باقتصاد من أجل امتصاص حماس التوغوليين. وفي الدقيقة 53 اختراق خطير للاعب المغربي عمر القادوري من جهة اليمين حيث سدد كرة تغير مسارها، وخرجت إلى الزاوية التي لم تعط أي جديد.

وبعد هذه المحاولة بدقيقة، أتيحت للمهاجم التوغولي إيمانويل أديبايور محاولة خطيرة من ضربة رأسية مرت عاليًا، في وقت بدأ فيه منتخب هذا الأخير يفرض سيطرته تدريجيًا.

وفي الدقيقة 56 نال اللاعب المغربي امبارك بوصوفة بطاقة صفراء بعد تدخل خشن في حق أحد لاعبي المنتخب المنافس. وبعد مرور ساعة من اللعب أقدم المدرب هيرفي رونار على أول تغيير بإخراج القادوري والدفع بيوسف النصيري بهدف منح انتعاشة للهجوم، خصوصًا أن القادوري المفتقد للتنافسية بدا عليه التعب.

 وفي الدقيقة 70، تمكن اللاعب يوسف النصيري من تدعيم تقدم المنتخب المغربي بهدف ثالث من تسديدة قوية استقرت في الشباك، وسط فرحة كبيرة للاعبي وجماهير المنتخب المغربي. ولتدعيم خط الوسط المحافظة على التقدم لعب مدرب "الأسود" ورقة يوسف أيت بناصر مكان فيصل فجر، علمًا أن منتخب التوغو، ضيع فرصة خطيرة في الدقيقة 80. وانتهت المباراة بفوز ثمين لـ " أسود الأطلس" أعادهم لدائرة التنافس على التأهل للدور الموالي.