الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"

يعقد مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري اجتماعًا، الثلاثاء، في مقر اتحاد الكرة في الجزيرة؛ لبحث أزمة فتح باب القيد للانتقالات الصيفية للموسم؛ استعدادا للموسم الجديد 2017 - 2018 والمقرّر انطلاقه في التاسع من سبتمبر/أيلول المقبل، وشهدت الأيام الماضية جدلًا واسعًا داخل اتحاد الكرة وخارجه، بسبب تحديد موعد فتح باب القيد للموسم الجديد، ففي الوقت الذي اقترح فيه بعض الأعضاء ، فتح باب القيد استثنائيًا للنادي الأهلي في الأول من أغسطس/آب، حتى يتمكن من دعم قائمته الأفريقية قبل غلق باب القيد الأفريقي في الخامس من أغسطس/آب، رفض البعض الآخر داخل المجلس هذا المقترح؛ لأنه سيورط المجلس في أزمة شديدة مع باقي الأندية.

ويخشى "الجبلاية" من تأجيل فتح باب القيد لجميع الأندية، لما بعد انتهاء الموسم الكروي بمباراة نهائي كأس مصر، يوم 15 أغسطس المقبل، لأنه سيورط المجلس في معركة شرسة مع الأهلي، الذي يسعى لدعم قائمته الأفريقية ببعض الصفقات الجديدة ، لزيادة أسهم الفريق في المنافسة على العروس الأفريقية الغائبة عن القلعة الحمراء منذ عام 2013، وزاد من ورطة أزمة القيد الصيفي، التي وضع فيها مجلس الجبلاية، أن نظام القيد الإلكتروني المعمول به حاليًا في اتحاد الكرة، والمرتبط بنظام القيد في الـ"فيفا"، لا يعترف بفتح القيد الاستثنائي لأي ناد، ففي حالة فتح نظام القيد في الاتحاد المصري، لتسجيل أي لاعب، فإنه سيفتح لجميع الأندية المصرية، ويصبح من حق جميع الأندية تسجيل صفقاتها الجديدة سواء كان الأهلي أو الزمالك أو غيرهم من الأندية المصرية الأخرى، لأنه سيتم فتح نظام القيد بالفيفا لاستقبال بيانات اللاعبين الجدد مرة واحدة.

ويخشى اتحاد الكرة ، من استغلال مسؤولي الأندية الأخرى وعلى رأسها نادي الزمالك من استغلال فتح القيد الاستثنائي للنادي الأهلي، وتسجيل لاعبيه الجدد في القائمة المحلية، وبالتالي الدفع بهم في مباريات الأدوار النهائية بمسابقة كأس مصر، وهو ما قد يتسبب وقتها في أزمة جديدة للكرة المصرية، ويصيب بطولة الكأس بالعوار ويهدد قانونيتها، خاصة أن بعض اللاعبين المنضمين للأهلي والزمالك، خاضوا مباريات كأس مصر هذا الموسم مع أنديتهم السابقة، أمثال إسلام محارب وأحمد داودا وأحمد الشيخ وغيرهم من اللاعبين، وفي حالة مشاركة هؤلاء اللاعبين مع الأهلي والزمالك في مباراتي نصف نهائي أو نهائي كأس مصر، فإنهم سيكونون قد شاركوا في بطولة واحدة مع فريقين مختلفين بموسم واحد، وهو ما يعد في حالة حدوثه مهزلة كروية تنفرد بها الكرة المصرية، وقد تتسبب في إفساد البطولة.