رؤساء الإتحاد الأوروبي

يعقد رؤساء الإتحاد الأوروبي لكرة القدم الاثنين محادثات طارئة لاتخاذ قرار حول ما إذا كان دعم ميشيل بلاتيني سوف يستمر، أم أن الاتجاه سوف يكون لدعم مرشح آخر لخلافة سيب بلاتر على منصب رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"
وفي الوقت الذي يرجح فيه بأن تمتد عقوبة الإيقاف الموقعة على ميشيل بلاتيني عن 90 يومًا قبيل عقد الانتخابات، فإن الإتحاد الأوروبي لكرة القدم بحاجة إلى اتخاذ قراره وما إذا كان سوف يدعم رئيس الإتحاد الهولندي لكرة القدم مايكل فان براغ، أو أن الاتفاق سوف يكون مع مرشح آخر غير أوروبي على خوض سباق الانتخابات على رئاسة الإتحاد الدولي لكرة القدم، والمقرر إقامتها خلال شباط / فبراير من العام المقبل.
وتعد خيارات المرشحين لرئاسة "الفيفا" محدودة، حيث يدخل السباق الأمير علي بن الحسين من الأردن والذي ترشح من قبل أمام بلاتر في الانتخابات السابقة التي عقدت في أيار / مايو، ولكن الأمير علي لا يلقى استحسانًا من جانب الأوروبيين، خصوصًا بعد الهجوم العنيف المتواصل الذي شنه على بلاتيني، أما رئيس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان والذي من المتوقع بأن يقود سباق الانتخابات على رئاسة "الفيفا"، فتم توجيه الاتهامات إليه بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في وطنه البحرين.
ولم يتبقى إذن من المنافسين الأوروبيين المؤهلين إلى رئاسة "الفيفا" سوى الموظف السابق لدى الإتحاد الدولي لكرة القدم جيروم شامبين، ولكنه ينظر إليه على أنه لن يختلف كثيرًا عن بلاتر.
وبذلك فإن الإتحاد الأوروبي لكرة القدم في مأزق ويحتاج إلى اتخاذ موقف بشأن دعم مرشح لانتخابات رئاسة "الفيفا"، خصوصًا مع عقوبة الإيقاف الموقعة على بلاتيني بسبب تلقيه مبلغ 1.3 مليون جنيه إسترليني في عام 2011 من بلاتر حينما كان مستشارًا له.
ومن جانبه فإن الإتحاد الأوروبي لكرة القدم يمارس ضغوطًا من أجل تمديد فترة تلقي طلبات الترشح لانتخابات رئاسة "الفيفا" حتى منتصف تشرين الثاني / نوفمبر، ولكن ذلك قد لا يكون مجديًا، خصوصًا في حال امتدت فترة عقوبة الإيقاف الموقعة على الفرنسي.
ويحاول الإتحاد الأوروبي ممارسة الضغوط على المحققين في لجنة القيم لاتخاذ قرارات ضد  المنظمين من ألمانيا لكأس العالم 2006 بعد مزاعم قيامهم بشراء الأصوات لإرساء ملف التنظيم على ألمانيا.