المنتخب الأخضر والعنابي

تنطلق الجمعة، ضمن منافسات المجموعة الثانية من بطولة كأس الخليج "خليجي22"، مواجهتان قويتان على إستاد الأمير فيصل بين المنتخب الإماراتي الذي يسعى إلى حفظ اللقب، ونظيره العماني، والمنتخب العراقي ونظيره الكويتي.

وكان المنتخب السعودي افتتح  البطولة أمس الخميس، بالتعادل الإيجابي مع قطر بهدف لكل منهما، في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى، وظهر بمستوى متواضع للغاية، حيث تعتبر النتيجة مكسبًا قياسيًا على مجريات المباراة التي شهدت أفضلية واضحة للقطريين الذين هددوا مرمى الحارس وليد عبد الله في مناسبات عدة؛ لكنهم لم يوفقوا في ترجمتها إلى أهداف.

ولم يقدم المنتخب السعودي ما يشفع له في المباراة للخروج منها بنتيجة إيجابية إذ ساهمت طريقة لعب لوبيز كارو وتغييراته في ذلك، وشهدت المباراة الافتتاحية للبطولة عزوفًا جماهيريًا مستغربًا مقارنة بالحضور الجماهيري في ذات الملعب في مناسبات سابقة سواء للمنتخب أو الأندية السعودية، وتقدَّم المستضيف أولًا بهدف المهاجم فهد المولد في الدقيقة الـ37 وعادل المنتخب القطري النتيجة بواسطة ماجد إبراهيم في الدقيقة الـ53.

من جهة أخرى، يسعى "الأبيض الإماراتي" في مباراته المرتقبة الجمعة، إلى الفوز على العمانيين بعد أن تغلبوا عليهم 2-صفر في الدور الأول من "خليجي 21"، لكي يقطعوا نصف المشوار نحو الحصول على إحدى بطاقتي التأهل للدور المقبل.

ويقود الفريق الإماراتي المدرب الوطني مهدي علي الذي يأمل بتحقيق الانجاز الثاني له على التوالي لكي يرفع من أسهمه في بورصة المدربين، واستقر مهدي علي، على قائمة تضم الكثير من الأسماء الشابة مدعمة بعناصر الخبرة.

وعلى الطرف الآخر، يدخل لاعبو المنتخب العماني اللقاء بحثا عن تحقيق نتيجة إيجابية برغم الغيابات المؤثرة لعدد من نجوم الفريق بداعي الإصابة، ومن المتوقع أن يعمد مدرب الفريق الفرنسي بول لوجوين إلى اللعب بأسلوب متوازن في الشقين الدفاعي والهجومي مع الاعتماد على الكرات المرتدة.

واستعد الفريق العماني لهذه البطولة جيدًا إذ أقام معسكرًا خارجيًا في فرنسا ولعب مع عدد من الفرق الفرنسية، كما خاض أربع مواجهات قوية أمام منتخبات ايرلندا وكوسوفو وكوستاريكا والأورغواي وخسر جميع اللقاءات، واختتم الفريق العماني استعداداته بلقاء منتخب اليمن في مسقط وانتهت المباراة بالفوز 2-صفر.

أما على صعيد مباراة العراق والكويت، تنطلق المواجهة بعد الإمارات وقطر على إستاد الأمير فيصل بن فهد، وستشهد المواجهة منافسة وتحديًا قويًا بين الفريقين اللذين يأملان بالحصول على أول ثلاث نقاط، ويعتبران من أبرز المرشحين للفوز باللقب نظرًا إلى المستويات الفنية الكبيرة لدى اللاعبين.

ويطمح المنتخب العراقي ومدربه الوطني حكيم شاكر إلى خطف الثلاث نقاط والاقتراب من حصد إحدى بطاقتي التأهل للدور المقبل من البطولة، وقد استعد العراق جيدًا لهذه البطولة من خلال خوض لقاءين وديين أمام اليمن انتهت المواجهة 1-1 وأمام البحرين انتهت صفر-صفر، وستفتقد قائمة "أسود الرافدين" إلى خدمات المهاجم يونس محمود بداعي الإصابة.

وفي سياق المباراة التي جمعت السعودية وقطر، مرَّت ربع الساعة الأولى وسط تحفظ واضح من المنتخبين إذ كانت لجس النبض، وظهرت خطورة المنتخب القطري على المرمى السعودي وكان قريبًا من تسجيل هدف السبق، ولكن المنتخب السعودي هز الشباك مع بداية الشوط الثاني برأسية فهد المولد إلا أنَّ الحكم الاسترالي بنيامين ويليام ألغاه بحجة وجود خطأ.

وواصل القطريون تميّزهم وشكّلوا خطورة وهددوا المرمى السعودي مجددًا بعد تبادل للكرة بين بوعلام والهيدوس وتوغل الأخير داخل منطقة الجزاء وسدد كرة أرضية قوية مرت خطرة بجوار القائم، ونفذ القطري حسين الهيدوس ركلة زاوية بطريقة ذكية خادعت الحارس وليد عبد الله، إلا أنَّه خلصها بصعوبة إلى ركلة زاوية أخرى، ولم تحدث تغييرات الأسباني لوبيز كارو أي فارق في أداء المنتخب الذي غلبت عليه العشوائية، خصوصًا في الشوط الثاني الذي شهد سيطرة مطلقة للعنابي.