فريق النادي الأهلي

قرر مجلس إدارة النادي الأهلي المصري، برئاسة المهندس محمود طاهر، تصعيد تحركاته ضد الجهات المسؤولة بخصوص ترتيبات إقامة مباراة العودة لنهائي بطولة الكونفيدرالية الأفريقية لكرة القدم، والمقرر له يوم 6كانون الأول/ ديسمبر المقبل في العاصمة المصرية، وذلك بسبب التعنت في إنهاء الترتيبات الخاصة بالمباراة.

ويدرس مجلس الأهلي تقديم طلب إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف" لإقامة المباراة في إحدى دول القارة السمراء، بهدف إحراج الحكومة المصرية التي لم تتدخل وفقًا لرؤية المجلس لاستصدار موافقة من هيئة استاد القاهرة الدولي على استضافة المباراة بعد أن رفض ذلك، على الرغم من استضافته لمباراة المنتخب المصري ونظيره منتخب بتسوانا في الجولة الرابعة من تصفيات بطولة الأمم الأفريقية وبحضور الجماهير.

ويواجه الأهلي أزمة آخرى وهي أنّ الملاعب العسكرية ترفض استضافة أي مباراة للفريق بحضور الجماهير على خلفية قيام أعضاء رابطة أولتراس أهلاوي بتوجيه إهانات بالغة إلى رموز المؤسسة العسكرية، فيما يشترك "الكاف" تواجد ما لا يقل عن 20ألف مشجع لمباراة النهائي لأسباب تسويقية ودعائية .

ويلوح الأهلي بورقة نقل المباراة إلى الخارج من أجل الضغط على الجهات العليا، خصوصًا وأنّ النادي كان قد أعلن عن نيته في توجيه الدعوة إلى رئيس الحكومة المهندس إبراهيم محلب لحضور اللقاء، وكذلك عددًا من الوزراء والمسؤولين، ما يعني أنّ نقل المباراة إلى الخارج يمثل إحراج لهم بعد أن أبدى مجلس الأهلي اعتراضه لعدم وجود أسبابًا منطقية لرفض استاد القاهرة استضافة المباراة، فضلاً عن عدم حسم الأمن موقفه من الأعداد المسموح لها بالحضور من جانب الجماهير لضمان إرسال موافقات رسمية وأمنية إلى "الكاف" قبل وقت كافي من النهائي.

وفي حالة استمرار الأزمة فلن يجد الأهلي أمامه سوى اللعب في استاد المقاولون العرب الذي لا يحظى بالسعة أوالتأمين بنفس القدر الذي يحظى به استاد القاهرة الدولي، أو يضطر للعب في ملعب بتروسبورت التابع إلى وزارة البترول وهو من ملاعب النجيل الصناعي التي لا يحبذ الفريق اللعب عليها في ظل صعوبة اللعب في محافظة آخرى خارج العاصمة.