الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة

كشفت تقارير صحافية أنّ المعلومات التي نشرتها وكالة الأنباء الحكومية الرسمية في البحرين نجحت في دحض الادعاءات المتعلقة بالمرشح على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والتي تتهمه بالتورط في اتخاذ إجراءات ضد الرياضيين الذين شاركوا في الاحتجاجات التي اندلعت عام 2011.

وتداول ناشطون وثيقة في نيسان/ أبريل عام 2011 مازالت متوفرة باللغة العربية على موقع وكالة الأنباء البحرينية التي تتبع وزارة الإعلام منذ عام 1985، تضع الخطوط العريضة حول إنشاء لجنة خاصة للتعرف على الرياضيين ممن شاركوا في التظاهرات، والتي كان من المقرر أن يترأسها رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

وأوضحت الوثيقة أنّ نجل ملك البحرين، ورئيس اللجنة الأوليمبية، الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة يعتزم تشكيل لجنة تحقيق رسمية للنظر في الانتهاكات التي ارتكبت من قبل بعض هؤلاء الذين ينتمون إلى النشاط الرياضي خلال الأحداث المؤسفة التي شهدتها مملكة البحرين أخيرًا، على أن يتولى وزير الشباب والرياضة ورئيس اتحاد الكرة في البلاد في ذلك الوقت، الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئاسة هذه اللجنة.

وانتخب سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيسًا لاتحاد كرة القدم الآسيوي عام 2013 بدعم من رئيس "الفيفا" بلاتر، كما أنه في الوقت الحالي يعتزم خوض الانتخابات في شباط / فبراير المقبل.

وتولي النقابات وجمعيات حقوق الإنسان اهتمامًا كبيرًا بشأن خوض الشيخ سلمان الانتخابات على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم بسبب مزاعم علاقته بالقمع الذي تمت ممارسته في حق المتظاهرين في عام 2011 فضلاً عن إبداء القلق حول حرية التعبير في هذه الدولة الخليجية.

وصدر تقرير في عام 2011 أفاد بأن أكثر من 150 رياضيًا من بينهم مدربين وحكام تعرضوا للسجن في أعقاب قيام اللجنة الخاصة، بالتعرف على هؤلاء الرياضيين من خلال صور الاحتجاجات. الأمر الذي يتعارض مع أخلاقيات وقيم الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وعاد جارسيا الذي استقال في عام 2014 اعتراضاً على المعاملة التي تلقاها تقريره بشأن ملف إرساء تنظيم كأس العالم عامي 2018 و2022 ليكتب في كانون الثاني / يناير من عام 2014 موضحًا أنّ ادعاءات "بيرد" تخرج عن اختصاص غرفة التحقيق. إضافة إلى ذلك، فإن 150 رياضيًا من بينهم ستة لاعبين كرة قدم دوليين جرى استهدافهم إلى جانب ستة أندية شيعية تم توقيع غرامة على كل منها 20 ألف دولار مع حرمانها من مسابقة الدوري المحلي وهي العقوبات الموثقة على موقع وكالة أنباء البحرين.

وأكد الشيخ سلمان عند سؤاله عن هذه الادعاءات ودوره في الحملة التي طالت الرياضيين في عام 2011 بأنه ملتزم بإدارة ومراقبة وتطوير اللعبة بشكل مستقل دون أي نوع من أنواع التدخل الخارجي بصفته رئيس اتحاد كرة القدم في البحرين. على أن ذلك يتم وفقاً لأعلى معايير النزاهة والشفافية، كما يتماشى تماما مع قوانين الاتحاد الآسيوي و"الفيفا".