المدرب الفرنسي هيرفي رينار

توقعت مجلة " فرانس فوتبول" المتخصصة نجاح المدرب الفرنسي "هيرفي رينار" مع المنتخب المغربي لكرة القدم الذي بات أكبر مرشح لقيادته خلال الفترة المقبلة، خلفا "لبادو الزاكي" الذي أقيل من مهامه يوم الأربعاء الماضي.

وكشفت المجلة الفرنسية عن ثلاث عوامل قالت إنها تعتبر بمثابة مؤشرات تجعل "رينار" قادرا على تحقيق نجاح في مهمته الجديدة، مشيرةً إلى أن الأمر يتعلق أولا بكونه خبيرًا في شؤون كرة القدم الإفريقية بعد أن نجح في تحقيق إنجاز لم يسبقه إليه أي مدرب، من خلال تتويجه بلقب كأس إفريقيا في نسختين متتاليتين مع منتخبين مختلفين، هما "زامبيا" في عام "2013" و "الكوت ديفوار" في عام "2015".

واعتبرت المجلة أن "رينار" نجح في تحقيق هذين الانجازين مع منتخبين بهوية مختلفة، مشيرةً إلى أن المنتخب "الزامبي" لم يكن يحتوي على نجوم كبار, وإنما تم تأسيسه من أبرز لاعبي الدوري المحلي ونجح في كسب التحدي، عكس منتخب "الكوت ديفوار" الذي تعامل فيه "رينار" مع لاعبين نجوم "كيايا توري" و "جيرفينيو".

وتوقعت المجلة أن يكون "رينار" أمام تحد من نوع مختلف مع المنتخب المغربي الذي يضم في صفوفه لاعبين ترعرعوا في بلدان مختلفة مثل فرنسا وهولندا وبلجيكا، بالإضافة إلى لاعبي الدوري المحلي.

أما بالنسبة للعامل الثاني الذي اعتبرته "فرانس فوتبول" انه سيكون مساعداً لـ"رينار" في مهمته الجديدة، هو أنه يحسن جيدا تحفيز اللاعبين والتعامل مع غرفة الملابس، وهنا توقعت المجلة أن يقوم المدرب الفرنسي بعمل كبير لتكوين منتخب منسجم ومتلاحم، علما بأن هذه الخاصية تعتبر من بين أبرز السلبيات التي عانى منها منتخب "أسود الأطلس" في السنوات الأخيرة.

أما العامل الثالث فيتمثل في كون المدرب السابق لنادي "ليل" الفرنسي مكتشف جيد للنجوم والمواهب، مذكرة في هذا الصدد بعدد من الأسماء التي نجح "رينار" في تحويلها من لاعبين مغمورين إلى نجوم، سواء خلال إشرافه على تدريب منتخب "زامبيا" ، أو "الكوت ديفوار"، مشيرةً إلى أنه مدرب يبني خططه التكتيكية بناءًا على نوعية اللاعبين الذين يحصل عليهم، وليس العكس، مذكرةً بأنه مدرب يعرف كيفية مسايرة منافسيه وإختيار الطريقة الأمثل لمواجهتهم.

 وأكدت على أن إشرافه على المنتخبين الأول والأولمبي سيمنحه الفرصة لأخذ نظرة شاملة على الطاقات المغربية.