اللاعب حاتم بن عرفة

أثبت حاتم بن عرفة هذا الموسم أخيرًا بأنه اللاعب الذي عرفه الجميع بإمكانياته الكبيرة في لعب كرة القدم. وذكر اللاعب في أحد تعليقاته هذا الأسبوع حول الفترة التي قضاها مع فريق "نيوكاسل" بأنها كانت كما لو أن الجحيم قد بدأ في نيوكاسل، بعدما جلس إحتياطيًا لعدة أسابيع منذ اليوم الأول الذي عاد فيه إلى الفريق في آب / أغسطس من عام 2014 ليشعر معها بكم كبير من الذل.

وأضاف بن عرفة بأن الفترة التي تواجد فيها ضمن صفوف فريق "نيوكاسل" كانت بمثابة كابوس. وحتى مع وجود رغبة في التعاقد معه من قبل فريق نيس، فقد رفض النادي الإستغناء عنه قبل تموز / يوليو. لقد كان النادي أشبه بالسجن الذي لا يستطيع الخلاص منه، ولكن مع التعاقد في فترة الإنتقالات الصيفية الأخيرة مع فريق "نييس" فهو يشعر الآن بأنه تخلص من ذلك الجحيم.

ولم يكن بن عرفة الذي يبلغ من العمر 28 عامًا يدرك بأن انتقاله للعب في صفوف فريق "نيس" سوف يكون بمثابة إحياءً لمسيرته، فقد استطاع تسجيل سبعة أهداف هذا الموسم في الدوري الفرنسي الممتاز بما فيهم هدف في مرمى فريق "سانت إتيان" في أيلول / سبتمبر والذي كان محل بحث من جانب عدد كبير من المستخدمين على موقع يوتيوب، ليتم استدعاؤه بعدها للمشاركة مع منتخب فرنسا لأول مرة منذ عام 2012.

وأشاد به والده كامل بن عرفة الذي يحمل جنسية تونسية قائلًا بأنه يمتلك موهبة كبيرة أكثر من سمير نصري وكريم بنزيما حينما انضموا إلى صفوف الناشئين في فرنسـا. ولم تكن الفترة التي قضاها في فريق "نيوكاسل" جيدة وفقد آلان باردو المدير الفني السابق للفريق الإنجليزي الصبر مع بن عرفة لينتقل بعدها على سبيل الإعارة إلى هال سيتي. ولكن المدير الفني ستيف بروس أدرك سريعًا بأنه ارتكب خطأً كبيرًا بالتعاقد مع بن عرفة ليلزم مقاعد البدلاء عدة أسابيع عقب الخسارة من فريق "مانشستر يونايتد" بثلاثة أهداف نظيفة.

وأوضح ستيف بروس، أن بن عرفة الذي عاد مرة أخرى إلى فريق نيوكاسل لم يرى أن له مستقبل مع الفريق، فهو يريد القيام بالأشياء بطريقته. ولم يكن المدير الفني لفريق "هال سيتي" هو الوحيد الذي قال ذلك عن حاتم بن عرفة ولكن في الوقت الحالي علي الأقل يبدو بأن اللاعب يشهد عودة قوية مجددًا ومن غير المعلوم ماذا سوف يقول عن فريق "نيس" في السنوات المقبلة.