تنظيم "داعش"

لم تسلم الرياضة في الوطن العربي من العدوان الغاشم لتنظيم "داعش"، الذي أثار حفيظة الجميع، خلال الساعات الماضية، عبر إقدامها على ذبح 21 مواطنًا مصريًا، على شواطئ مدينة ليبية.
 
وأقدم التنظيم على إعدام 13 طفلاً عراقيًا، بسبب مشاهدتهم لمباراة المنتخب العراقي لكرة القدم، ضد نظيره الأردني في كأس أمم آسيا 2015، وذلك في مدينة الموصل. في الوقت الذي نشر فيه التنظيم تعميمًا بأنَّ كرة القدم رياضة "محرمة"، باعتبارها تقليد غربي، يجب عدم الإقدام عليه.
 
وواصل التنظيم الاجرامي تهديداته للرياضة العربية، عندما أكّد أنه سوف يستهدف المنشآت الرياضية في قطر، أثناء تنظيم كأس العالم 2022، وأنه يملك منظومة صواريخ "سكود"، القادرة على تدمير أهداف بعيدة المدى، في اطار حربه على الرياضة.
 
وفي مصر، ظهر التنظيم من بوابة الرياضة عن طريق الشاب إسلام يكن، الذي كان يعمل في صالات كمال الأجسام الرياضية، وبعد فترة من الاضطرابات في حياته انتقل إلى التنظيم، وقام بتغيير اسمه إلى أبوسلمة بن يكن، وظهر في عدد من مقاطع الفيديو، وهو يتباهى بذبح المواطنين في العراق، وعلى الرغم من عدم تمثيله للرياضة المصرية بصفة رسمية، إلا أن اسمه القترن بها بعد أن نجح التنظيم في تجنيده.
 
وفي المغرب، تم الإعلان عن انضمام لاعب فريق "فينورد روتردام" الهولندي، عمر المغربي إلى صفوف التنظيم المتطرف، بعد أن ظهر وهو يرتدي قميصًا عليه صورة زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي.
 
أما في تونس، فقد أكّدت أنباء سابقة مقتل اللاعب الشاب نضال السالمي، في سورية، بعد أن انضم إلى "داعش"، وسبق له اللعب لأندية تونسية ومنتخبات عمرية شابة .
 
وعلى الصعيد العالمي، زعمت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية أن "لاعبًا سابقًا في آرسنال الإنجليزي وريال مدريد الإسباني قد قرر الانضمام إلى التنظيم، عقب اعتزاله كرة القدم بصورة نهائية، والانتقال إلى صفوف مقاتليه في سورية، تحت اسم أبوعيسى الأندلسي"، وهو ما فسره البعض بأنه اللاعب لاسانا ديارا، دون أن يخرج تأكيد رسمي على ذلك.
 
وأشارت تقارير أخرى إلى أنَّ "هناك خمسة لاعبين برتغاليين انضموا إلى التنظيم، وهم سيسلو رودريغيز، ونيرو ساريفا، وساندرو، ودا كوستا درودريغيز، وفابيوبوكاس".
 
وبيّنت أن "تجنيدهم تم مقابل مبالغ مالية كبيرة، للعمل كمقاتلين في صفوف التنظيم المتطرف"، لافتة إلى انضمام الألماني كرشنيك بريشا إلى التنظيم في سورية.
 
وعلى الرغم من كراهية التنظيم للرياضة، لاسيما كرة القدم، إلا أنه سبق له الدعوة لإقامة مباريات بين مقاتليه، من مختلف الجنسيات، فضلاً عن اختراق صفحات مواقع لأندية واتحادات رياضة  لوضع علم التنظيم عليها.