اعترف المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد لويس فان غال بأن الانتقادات الشخصية الموجهة ضده هذا الموسم ربما تنال من الفريق وتؤثر عليه بالسلب. حيث يأتي ذلك في ظل مواجهة الهولندي لانتقادات كثيرة على خلفية الأداء المخزي الذي يقدَمه فريق اليونايتد مع تلقي الخسارة في مرحلة المجموعات من منافسات الدوري الأوروبي، والابتعاد عن المراكز الأربعة الأولى في ترتيب جدول الدوري الإنجليزي الممتاز.

 
ووجدت جماهير اليونايتد مطالبها من رئيس النادي إد ودوارد بإقالة فان غال في أعقاب التعثر مجددًا هذا الموسم مع والتعرض للهزيمة في مباراة الاسبوع الماضي أمام بطل الدوري الدنماركي ميتلاند، بنتيجة هدفين مقابل هدف في مباراة الذهاب ضمن منافسات الدوري الأوروبي. وقبيل خوض مباراة الإياب في منافسات الدوري الأوروبي، فقد أقر المدير الفني الهولندي بأن كل هذه الانتقادات من قبل الجماهير ووسائل الإعلام من الممكن أن تؤثر على اللاعبين. مشيرًا إلى أهمية استخدام الأدوات من أجل تجاهل هذه الانتقادات التي لا تنال فقط من مدربهم، وإنما أيضًا تمتد لتصل إلى اللاعبين. وهو ما يعني ضرورة الاستعداد دائمًا بشكل صحيح والتغاضي عن كافة المؤثرات الخارجية.

 
 وأصر لاعب خط الوسط خوان ماتـا والذي يواجه انتقادات بسبب الفشل في القيام بما يمنع فريق ميتلاند، من الخروج فائزًا في مباراة الأسبوع الماضي بأن اللاعبين في حاجة إلى الاستعانة بواقي من الرصاص. حيث ذكر الإسباني بأن الانتقادات داخل هذا النادي باتت من الأشياء التي يجب التعامل معها، ولم يعد يشعر معها بالضيق. مضيفًا أنه يشعر بالحزن ليس بسبب هذه الانتقادات، وإنما لسوء النتائج واستياء الجماهير.
 
 وتطرَق فان غال إلى الحديث عن الإصابات التي يعاني منها لاعبي اليونايتد وكيف تأثر معها الأداء بشدة هذا الموسم، فضلاً عن خروج ما يقرب من 17 لاعبًا من قائمة الفريق المشاركة في مباراة الخميس. ومن المقرر أن يغيب ديفيد دي خيا مرة أخرى نتيجة إصابة الركبة التي تعرض لها خلال المران في الدنمارك، فيما يجري الوقوف على جاهزية اللاعبين جيسي لينغارد وكاميرون بورثويك جاكسون ومدى قدرتهم على المشاركة عقب الغياب عن مباراة الإثنين في منافسات كأس الاتحاد الإنجليزي أمام شيروزبري.
 
ويأمل مانشستر يونايتد بأن تشهد مباراة الإياب في الدوري الأوروبي عودة كريس سمالينغ، والذي أصيب في كتفه من جراء حادث تصادم بلوحة إعلانية خلال المباراة. إلا أن اللاعب ريغان بول البالغ من العمر 17 عامًا، وتمت إضافته إلى قائمة اللاعبين تحسبًا لإمكانية الدفع به، فيما كانت هناك بارقة أمل مع الأنباء الصادرة من داخل النادي صباح الأربعاء عن عودة  كل من أنطونيو فالنسيـا و ماركوس روجو إلى التدريب مع الفريق الأول.
 
وذكر فان غال أن الظروف ليست سهلة على اللاعبين، وذلك نظرًا للحاجة إلى إجراء التغييرات في قائمة اللاعبين مراتٍ عدة ما يؤثر على قوام الفريق الذي يفتقد إلى الانسجام. وكان الهولندي يأمل عودة حارس المرمي دي خيـا إلى المشاركة ولكنه لا يزال غير جاهز للدفع به، كما أن فالنسيـا ويانوزاي لم يدخلا ضمن قائمة اللاعبين المشاركين بينما يمكن الاستعانة باللاعب روجو ربما لمدة 20 دقيقة فقط، مضيفًا بأنهم يأملون في القيام بعمل كافة الأشياء من أجل تعافي اللاعبين.