أكد وزير الشباب والرياضة المغربي محمد أوزين، أن توقيع مذكرة التفاهم ما بين فريقي الرجاء والوداد البيضاويين هي خطوة مهمة، من أجل محاربة الشغب ونشر ثقافة الروح الرياضية.

وأضاف أوزين في حديث خاص لـ "فلسطين اليوم" أن الاتفاقية هي محطة أولى من أجل تخليق المشهد الرياضي ،وتأسيس ثقافة العمل  بمقاربة تشاركية  ،مشيرا إلى أن اتفاق الرجاء والوداد على العمل جنبا إلى جنب ،سيساهم في تأسيس العديد من المبادرات التي ستعود بالنفع على الكرة المغربية.

وانتقد أوزين من يتحدث عن المصالحة ما بين الوداد والرجاء ،موضحا أنه  تجمعهما العديد من الروابط المشتركة، ويتحملان جزءًا كبيرًا في تخليق الممارسة الرياضية، وتمنى ألا تبقى مذكرة التفاهم حبرًا على ورق ،ويجب تفعيلها  في القريب العاجل.

وكشف أوزين عن أنه ينتظر أن تعمم تجربة الرجاء والوداد على جميع الأندية المغربية وباقي الأصناف الرياضية الأخرى، مبينا أن الرياضة ليست فقط نتائج بل هي قيم وأخلاق والصورة الحقيقية التي نود تسويقها ،عن الرياضة المغربية، خصوصا وان المغرب مقبل على تنظيم العديد من التظاهرات الدولية من قبيل كاس العالم للأندية وكأس أفريقيا 2015.

وأشار أوزين إلى أن استفحال ظاهرة  الشغب التي غزت المدن الصغرى ، بات يفرض التوافر على خارطة طريق واضحة للحد من أثرها السلبي.

وشدد على اعتماد مقاربة شمولية لمعالجة هذه الظاهرة تجمع بين المقاربة الأمنية والمواكبة ،والتحسيس على مستوى الأسرة والمدرسة والأندية، بغرض خلق ثقافة جديدة تعزز دور المواطن في الحفاظ على الأمن، وأن الضرورة باتت تفرض، دراسة هذه الظاهرة سيسيولوجيا لفهم سلوك الفرد.

واستنكر أوزين أعمال العنف التي عرفتها مدينة المحمدية الأسبوع الماضي ما بين أنصار الجيش الملكي وبعض ساكنة احد الدوواير في المحمدية، مؤكدا أن ما حدث شيء مؤسف ،ويفرض علينا جميعا مواصلة التوعية والتحسيس من اجل نبذ العنف والكراهية ما بين الجماهير، وتمنى أن  يرى اتفاقيات تفاهم ما بين الالترات باعتبارها مكونا أساسيا  في كرة القدم المغربية.