مدرب المنتخب الوطني المغربي للمحليين محمد فاخر

أعلن مدرب المنتخب الوطني المغربي للمحليين محمد فاخر، أنَّ اختياره اللعب ضد منتخب بوركينافاسو كان في محله، باعتبار أنَّ الأخير يعد أفضل منتخب واجهه إلى حدود الساعة، موضحًا أنَّه استفاد من هذه الهزيمة ضد منتخب لاعبوه يمتلكون خبرة أكبر من لاعبي المنتخب الوطني؛ لاختبار مدى جاهزيته للإقصاءات المؤهلة إلى كأس إفريقيا للمحليين 2016 في رواندا.

وأكد فاخر في لقاء مع "فلسطين اليوم"، أنَّ انخفاض اللياقة البدنية للاعبين سببه المباراة السابقة ضد الكونغو، لافتًا إلى أنَّه حافظ على معظم العناصر التي خاضت مباراتين في ظرف ثلاثة أيام، مشيرًا إلى أنَّ المنتخب الضيف استغل هذا العامل لصالحه، بعدما ضغط كثيرًا لاستنزاف طاقة اللاعبين.

وشدَّد بشأن برمجة مباراتين في وقت قصير، على أنَّه يفضل لعب مباراتين في ظرف ثلاثة أيام على ألا يلعب أية مباراة، مؤكدًا أنَّه إذا ما تم إخباره بلعب مباراتين في يومين فإنه لن يتردد مطلقا.

وأوضح أنَّ المنتخب المحلي له دور كبير في تطوير الكرة الوطنية، إذ يعتبر صلة وصل بين المنتخب الأول والأولمبي، مؤكدًا أنَّه يمنح اللاعبين المحليين الفرصة لإثبات قدراتهم بهدف الالتحاق بالمنتخب الوطني الأول، مشيرًا إلى أنَّه يغري لاعبي المنتخب الأولمبي من أجل حمل القميص الوطني، بعد مغادرتهم لهذه الفئة.

وأضاف أنَّ الخطأ الوحيد الذي يصادفه في المنتخب المحلي، هو أنَّ اللاعبين يحملون القميص الوطني في سن متقدمة أي ما بعد الثلاثين، وأرجع ذلك إلى عامل التكوين باعتبار أنَّ غالبية اللاعبين يبدؤون مشوارهم مع الفريق الأول في سن تفوق 23عامًا.

وتابع حول غياب الجمهور عن المباراتين ضد الكونغو وبوركينافاسو، "لا يمكنني أن أطرق أبواب الجماهير وأدعوهم إلى الحضور إلى الملعب" وأضاف "اخترت اللعب في العاصمة الاقتصادية لسبب واحد وهو الضغط الذي تحدثه هذه الجماهير حتى يتمكن اللاعبون من كسب تجربة اللعب تحت ضغط المشجعين".

 وأبرز فاخر أنَّه يتمنى أن ينازل منتخبات أخرى، لخلق انسجام أكبر بين اللاعبين، إلا أنَّ اقتراب الاقصاءات وعدم وجود تواريخ لإجراء مباريات ودية من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم، يجعل الأمر معقدا وصعبًا جدًا.