الشاعر مراد السوداني

 افتتح الأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، الشاعر مراد السوداني، ووكيل وزارة التربية والتعليم العالي بصري صالح، ومدير مركز إبداع المعلم رفعت الصباح، أعمال دورة تدريبية تستمر لمدة 3 أيام تحت عنوان "راويات القصص – المواطنة" والتي تهدف لإكساب 30 معلما ومعلمة المزيد من المهارات في مجال تحويل المادة العلمية إلى قصص بأسلوب شيق للوصول إلى ترسيخ قيم المواطنة لدى الطلبة.

وتأتي الدورة التي تعقد في رام الله في سياق التعاون ما بين المؤسسات الثلاث، وبدعم من المنظمة الدولية للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".

وجرى الافتتاح في حضور مساعد الأمين العام للجنة الوطنية هيثم عمرو ومديرة الإدارة العامة للمنظمات ليالي عثمان ومديرة دائرة "اليونسكو" خلود حنتش ومدير دائرة البرامج فراس غنام مدير الدائرة المالية محمد صوافطة، وحنين الشيخ من دائرة التخطيط ودائرة العلاقات العامة والإعلام، بالإضافة لمديرة المشاريع في مركز إبداع المعلم هلا قبج ومديرة دائرة الإشراف في وزارة التربية والتعليم العالي د. سهير قاسم.

ورحب السوداني بالحضور والمعلمين المشاركين، مؤكدا على أهمية القصة في تراثنا الفلسطيني وتأثيرها على الوعي العام والثقافة.

وشكر منظمة "اليونسكو" على دعمها المستمر لهذه الأنشطة، والشركاء في وزارة التربية والتعليم العالي ومركز إبداع المعلم، مشددًا على ضرورة تطوير مهارات المعلمين في كافة المدارس الفلسطينية وجعل هؤلاء المعلمين المشاركين سفراء للقصة والرواية الفلسطينية أينما كانوا، لكسر الروتين والرتابة الواقعة في الحصص الصفية وتطوير مهارات الطلبة بإكسابهم شكلا متجددًا وغير تقليدي من أشكال التعبير، وحماية التاريخ والثقافة الوطنية العميقة من خلالهم لأن هذا الإرث الفلسطيني يستحق كل ما هو استثنائي ومميز.

ونوه الوكيل صالح إلى ضرورة تحسين جودة التعليم في فلسطين والذي يعد من أولويات خطة الوزارة، شاكرا جهود الشركاء والداعمين في إدخال نمط متميز من أنماط التعليم وهو التعليم بالقصص لما له من أهمية ورمزية في أذهان الفلسطينيين.

وأكد على وجوب تقديم أحدث وأفضل نوعية تعليم بما يتناسب مع المؤسسات العالمية كـ"اليونسكو" والمتطلبات الداخلية، وذلك من أجل إحداث نقلة نوعية في مجال التعليم.

وشدد صالح على أهمية ما يحدث خلال الحصص الصفية وأثره على حياة التلاميذ وضرورة اتخاذ المعلمين لأساليب جديدة من شأنها تنمية عقلية الطلاب داخل الغرفة الصفية وخارجها.

وبين الصباح أنه من المهم استعادة القصة الفلكلورية التي حفظناها من ألسنة أجدادنا وجداتنا وتوظيفها في إطار العملية التعليمية للاستفادة مما هو إيجابي ويخدم المصلحة الوطنية ويقوي الحس الوطني لدى أبنائنا.

وأردف: إن المميز في هذا التدريب أن تطوير القصص سيكون ذاتيًا، أي أن العملية ستكون عبارة عن شراكة ما بين المعلم والطالب في صياغة القصة الهادفة إلى تعميق روح المواطنة.