الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة مراد السوداني

 اختتم الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، مراد السوداني، وعميد مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية، المستشار خليل قراجة الرفاعي، الأربعاء، أعمال الدورة الخاصة برفع قدرات وتأهيل ذوي الاختصاص في المؤسسات الثقافية الفلسطينية في مجال ترميم المخطوطات وحفظها، وذلك في مقر مؤسسة إحياء التراث في القدس.

وجرى حفل الاختتام وتوزيع الشهادات، بحضور السوداني والرفاعي، ونائب العميد ومدير دائرة الوثائق العثمانية محمد الصفدي، والباحث في مجال المخطوطات في جامعة القدس عزيز العصا، ومديرة الترميم في مؤسسة إحياء التراث ومدربة الدورة، ورئيسة قسم الترميم في المؤسسة فايزة أحمد، بالإضافة إلى خريجي الدورة الـ 16 والموزعين على كافة محافظات الوطن، ويمثلون العديد من المؤسسات، وشخصيات ثقافية وإعلامية.

وشكر الرفاعي، الأمين العام للجنة الوطنية على جهوده ودعمه المتميز لإنجاح هذه الدورة، وتوفير الدعم لها من خلال منظمة اليونسكو، مشيدا بدور وحرص اللجنة الوطنية على دعمها المتواصل لمؤسسة إحياء التراث وعلى دعمها لهذه الدورة التي تحاول تقديم كل ما يمكن من أجل حفظ الإرث والتراث ومخطوطات فلسطين من الضياع، في ظل استهداف الاحتلال لكل مكونات الثقافة الفلسطينية، وتحديدا المخطوطات التي تحتاج للعناية والترميم والحفظ.

وأشار إلى حرص اللجنة الوطنية على دعم المشاريع والأنشطة التربوية والثقافية والعلمية في مدينة القدس المحتلة، بما يعزز الصمود ويحافظ على الهوية العربية والإسلامية من المحو والتهويد.

وذكر السوداني أن هذه الدورة المهمة جاءت بدعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وتعمل على ترسيخ هوية وأصالة الشعب العربي الفلسطيني من خلال دعم الثقافة والتراث الفلسطيني وترسيخ الرواية الفلسطينية وتوثيقها، وانطلاقا من مسؤولية اللجنة تجاه المؤسسات المقدسية وترسيخًا لمبدأ سيادة الشعب الفلسطيني وصون موارده، مؤكدا أن هذا المشروع يأتي من أجل دعم وإسناد المؤسسة التي نعول عليها الكثير لحفظ الذاكرة الفلسطينية الإسلامية، من خلال صيانة وحفظ المخطوطات التراثية .

وشدد السوداني على ضرورة دعم المؤسسات الفلسطينية في القدس لاسيما الثقافية منها، كون الثقافة والوعي المكون الأكيد الذي تبقى لنا في القدس بعد أن قام النقيض الاحتلالي بسرقة الحجر والأرض وجميع مقدرات شعبنا، ومحاولاته الهادفة لخلق رواية مفبركة ومزورة.

وأكد على أهمية المخطوطات العربية والإسلامية والتي تعتبر كنزا حضاريا وثقافيا، ذات قيمة علمية وتاريخية عالية بما تحتويه من دلائل وحقائق واثباتات تتعلق بالإرث الحضاري للشعب الفلسطيني ولهوية المكان العربية والإسلامية.

وشكر السوداني، منظمة اليونسكو لاهتمامها ودعمها المتواصل لمؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية، واحتضانها لها بما يعزز المحافظة على الموروث الثقافي والأرشيف لذاكرتنا، في ظل ما تتعرض له مدينة القدس وهويتها العربية والإسلامية من اعتداءات وانتهاكات يومية بحق مقدساتها وتراثها العربي والإسلامي، مثمناً بذلك دور مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية في تصديها لمحاولات الاحتلال تزوير التاريخ لفلسطين ومقدساتها.

يذكر أن هذه الدورة استهدفت 16 متدربا من ذوي الاختصاص في مجال ترميم المخطوطات من الكادر الوظيفي العامل في المؤسسات الثقافية الفلسطينية، بهدف رفع قدراتهم في مجال ترميم المخطوطات وحفظها، وتنفيذ عملية الأرشفة الإلكترونية للمخطوطات، والتي استمرت لمدة 5 أيام مكثفة ومتواصلة.