بقايا مومياء يُعتقد أنها تعود إلى نفرتاري

اكتشف الباحثون والأثريّون أن ساقين محنّطتين، معروضتان في متحف تورينو الإيطالي من المحتمل أن تعودا إلى زوجة الملك رمسيس الثاني الملكة الفرعونية نفرتاري خلال الفترة الأولى من عصر الأسرة التاسعة عشر، وكان قد تم اكتشاف الساقين في مقبرة في وادي الملكات في الأقصر منذ أكثر من نصف قرن، وتم نقلها إلى المتحف منذ ذلك الوقت. 





وافتتح فريق من الأثريين مقبرة نفرتاري والتي يعتقد أنها الزوجة المفضلة لرمسيس الثاني، في عام 1904، ووجدوا أن المقبرة تعرّضت إلى السرقة ولم يبقى منها سوى بقايا مكسورة من ضمنها ساقي الملكة المحنطتان، إلا أن الأبحاث استمرت على أيدي فريق دولي من بينه علماء من جامعة يورك؛ إذ استخدموا تقنيات جديدة للتعرف على رفات الملكة. 



وأفادت الأبحاث أن الركبتان تعودان إلى امرأة يتراوح ارتفاعها بين 165 سم "5 أقدام و5 بوصات" و168 سم "5 أقدام و6 بوصات"، وأنها قد تكون مصابة بالتهاب في المفاصل، ومن ضمن الموجود في المقبرة، "صندل قدم" اعتقد العلماء أنه يناسب طول الملكة نفرتاري، وأظهر التحليل الكيميائي، باستخدام الكربون المشع وتحليل DNA، أن عمر السيدة صاحبة الساقين يتراوح بين 40 و60 عامًا عند وفاتها، وهو نفس عمر الملكة نفرتاري عند الوفاة، فيما وجد العلماء المادة المستخدمة في عملية التحنيط والتي تبين أن نفس المادة المستخدمة في عهد رمسيس الثاني.

وأكد العلماء أن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو أن الساقين تعودان إلى الملكة نفرتاري وليس إلى بناتها الاثنين اللتين كانتا مدفونتان معها في نفس المقبرة، وتعد الملكة نفرتاري الزوجة المفضلة لرمسيس الثاني، وقد تكون أنجبت 4 أولاد 4 بنات كما حضرت افتتاح معبد أبي سمبل في السنة الـ24 من حكم رمسيس الثاني، فيما يُعتقد أنها لعبت دورًا هامًا في الشؤون الخارجية للملك رمسيس الثاني الذي عاش في الفترة ما بين 1303 و1213 قبل الميلاد.