استعادت القوات العراقية مرقد النبي يونس بعد أن طردت مسلحي تنظيم "داعش"، الذي فجر المرقد منذ عامين، حيث تمكن الجيش العراقي بقيادة "الفرقة الذهبية" من طرد مقاتلي التنظيم المتطرف من الموصل في مطلع الأسبوع الحالي.

وأعلن الجيش العراقي، أمس الأربعاء، أن القوات العراقية استعادت النصف الشرقي لمدينة الموصل من قبضة "داعش"، بينما تحدث مسؤول عسكري عن مقاومة شرسة من جانب التنظيم في المعارك، والمرقد من بين عشرات المواقع التاريخية والتراثية التي دمرها "داعش" بعد هجومه في يونيو/حزيران 2014، وإجبارهم قوات الأمن العراقية على الانسحاب واستيلائهم على مناطق في شمال العراق وغربه، وكان هذا المرقد من بين أهم المواقع الدينية الأثرية في الموصل.

واعتبر البعض الهجوم على المرقد بأنه إهانة متعمدة لكل من الغرب وسكان المدينة من المسيحيين، الذين أجبروا على الفرار من منازلهم في الوقت نفسه، ويعتقد أن المكان يضم قبر النبي يونس الذي ابتلعه حوت وفقا لما جاء في القرآن والتوراة، ويعد المكان موقعًا أثريًا يعود تاريخه إلى القرن الثامن قبل الميلاد وهو نقطة جذب لحجاج من أديان عدة حول العالم.