أوبرا دبي

اختارت أوبرا دبي، أن تحتفي بالثقافة الصينية وبعلاقات البلدين المتميزة، على طريقتها الخاصة، إذ أعلنت عن عرضين جديدين يقدمان على مسرحها بالشراكة مع مسرح غراند شنغهاي ودار أوبرا شنغهاي، في سبتمبر/أيلول 2019, وهذان العرضان يشكّلان أول ظهور لدار أوبرا شنغهاي في الشرق الأوسط، حيث ستقدّم على مسرح دبي أوبرا رائعة بوتشيني "توراندو" من 5 إلى 7 سبتمبر والدراما الراقصة المعاصرة , "بشائر الربيع" من 11 إلى 12 سبتمبر/أيلول 2019.

وتُعدّ "توراندو" هي آخر الروائع التي ألّفها بوتشيني في بكين القديمة، وتضمّ ما يعتبره الكثيرون أشهر وصلات التينور الفردية في تاريخ الأوبرا، وهي "نيسّون دورما" المألوفة لدى الجمهور العريض. تدور قصة "توراندو" في بكين القديمة، حيث تعلن الأميرة "توراندو"، صاحبة الجمال الآسر والقلب المتحجّر، أنها ستتزوّج من الرجل الذي يتمكّن من حلّ أحجياتها الثلاث، على أن توقع العقاب الشديد بكلّ من يحاول ويفشل.

وتتدحرج الرؤوس، إلى أن يأتي أمير شجاع وذكيّ مصمّم على الفوز بيد الأميرة حتى ولو قُتل في سبيل ذلك. وبالفعل، ينجح في حلّ أحجياتها، ولكنه في المقابل يتحدّى الأميرة بأن تحلّ أحجيته المتمثّلة في معرفة اسمه.

ويعتبر هذا الإنتاج الرائع لأوبرا «توراندو» , من إخراج روبيرتو آندو، وكان باكورة إنتاجات شنغهاي أوبرا هاوس الأوبرالية في موسم 2018 وسط إقبال شديد.

وتعدّ "بشائر الربيع" ,دراما راقصة معاصرة للمؤلّفة الموسيقية دو ويه، من إخراج وانغ يوان يوان، من أداء فرقة باليه شنغهاي أوبرا هاوس. هذا الإنتاج الأصلي لشنغهاي أوبرا هاوس يرتكز إلى رواية المؤلف الصيني رو شي التي تحمل عنوان "فبراير".

أمام التناقضات بين المثالية والواقع، تعكس مشاعر بطل القصة «شياو جيانكيو» اللامبالاة السائدة إزاء الضعفاء خلال العشرينيات من القرن العشرين في الثقافة الريفية التقليدية في الصين. حيث يواجه الشاب مغبات الثرثرة والغيبة غير المتعمدة التي لا تلبث أن تدمّر الطبيعة البشرية، وتتسبّب في مأساة تصيب حياة أشخاص أبرياء. كما تعكس القصة شعور الشباب والارتباك الذي كان يواجههم في ذلك المجتمع المعقّد.

قد يهمك ايضا :معرض في "دار الأوبرا" بالقاهرة يبرز سحر إقليم "توهوكو" الياباني

"فلسطين تحصد المركز الأول في مهرجان "الفنون الشعبية