المهرجان الدولي للتصوير "إكسبوجر2018"

تجوَّل بكاميرته في "سهل بونفيل" الملحي بأميركا، الذي يواجه خطر الاستنزاف بعد عقود من التعدين. والتقط المئات من الصور، واستعان بمخترعي المركبات ذات السرعات الفائقة في حملته التي أطلقها من أجل إنقاذ السهل الملحي، لتصبح تلك الصور بشخوصها وتفاصيلها شاهداً حياً على الخطر الذي يهدد تلك المنطقة. هذا ما استعرضه المصور كيث بير في جلسة "انقذوا الملح" التي جاءت ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير "إكسبوجر2018" الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في "مركز إكسبو الشارقة" تحت شعار "لحظات ملهمة" في الفترة من 21 حتى 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وكشف بير في جلسته، عن الخسائر الفادحة التي ألحقها قطاع التعدين بهذا السهل، حيث تقلصت مساحته من 100 ألف إلى 30 ألف فدان، الأمر الذي أفضى إلى الإعلان رسمياً بأن المنطقة تعاني تهديداً بيئياً جدياً، وتحتاج إلى الدعم للحيلولة دون ضياعها. واستعرض بير مجموعة من الصور التي التقطها ضمن حملة" أنقذوا الملح" في سهل بونفيل التي شهدتها فعاليات "أسبوع السرعة"، حيث سعى المصور من خلال المعرض إلى تسليط الضوء على هذه القضية البيئية، لجمع الأموال والتبرعات اللازمة لحماية السهل، ليبقى إرثاً للأجيال المقبلة.

وقال بير: " لقد كرست نفسي لهذه الحملة لإنقاذ الملح، وسوف أستمر في التقاط الصور حتى أتمكن من مواصلة مشواري لتحقيق المزيد من الوعي والحصول على عدد أكبر من المؤيدين، ولهذا الغرض أقوم باستعراض ونشر هذه الصور في مختلف المدن والولايات الأميركية".

وأضاف:  "أريد أن يستمتع أطفالنا بهذه المناظر والثروات الطبيعية التاريخية، وعلى الرغم من استجابة الحكومة لمساعينا وإدراك أهدافنا النبيلة، إلا أننا لا نزال بحاجة لمزيد من الدراسات و الأموال التي ترفد حملتنا". 

يشار إلى أن دورة هذا العام من "إكسبوجر" تستضيف 90 مصوراً محترفاً من مختلف أنحاء العالم يقدّمون أكثر من 700 صورة يضمها 46 معرضاً كما يعقد المهرجان 18 جلسة حوارية ونقاشية يقدمها متخصصون محترفون في فنون التصوير الضوئي، وممثلو كبرى شركات تصنيع الكاميرات العالمية، بالإضافة إلى عروض حيّة لفنيات التصوير، إلى جانب تنظيم 16 ورشة عمل موزعة على 30 جلسة تستهدف المبتدئين والهواة والمحترفين.