دار الأوبرا المصرية


تستضيف المملكة العربية السعودية لأول مرة حفلتين متتاليتين لدار الأوبرا المصرية مِن المقرر أن تقاما بمركز الملك فهد الثقافي في الرياض، وذلك مساء يومي الأربعاء والخميس المقبلين.

وفي ذات السياق، أعدت دار الأوبرا المصرية برنامجا فنيا حافلا في زيارتها الأولى للمملكة يتضمن برنامج الحفلتين نخبة من عيون الطرب التي شكلت جزءا من الوجدان الفني للشعوب العربية وأبدعها كبار الملحنين والشعراء يؤديها نجوم الأوبرا بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو مصطفي حلمي ومنها يا أعز من عيني، آي والله - دويتو شحات الغرام، ويلك ويلك لمحمد فوزي، ع اليادي، قلبي بيقول لي كلام، إنت الحب، وكان أجمل يوم، مضناك، فكروني لمحمد عبدالوهاب، دويتو حاجة غريبة لمنير مراد، على قد الشوق لكمال الطويل، موعود، زي الهوى لبليغ حمدي، يا واحشني لفريد الأطرش، شمس الأصيل والقلب يعشق لرياض السنباطي، تمر حنة، أما براوه وقارئة الفنجان لمحمد الموجي.

ويقوم بأداء هذه الأعمال نجوم الأوبرا منهم مي فاروق، أحمد عفت، نهاد فتحي، أحمد عصام والعازفان وحيد ممدوح (جيتار) وحمادة النجار ( بيانو).
كما يصاحب الحفلتين معرض للصور الفوتوغرافية النادرة التي توثق تاريخ الأوبرا وتصطحب الجمهور في رحلة عبر ما يقرب من قرن ونصف القرن من الزمان منذ افتتاح الأوبرا القديمة عام 1869 وأهم العروض التي قدمت على مسرحها وحتى احتراقها عام 1971 كما تنقل مشاهد من فنون وعروض الأوبرا المصرية منذ افتتاحها عام 1988 حتى الآن.

من جانبها، أكدت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، تعزيز التواصل الثقافي بين مصر والمملكة العربية السعودية منوهة أنه صمام أمان للهوية العربية، مشيرة إلى قدرة القوة الناعمة في مواجهة الأفكار الظلامية مما يؤدي إلى الأمن الفكري وينعكس إيجابا على البلدين.

وأشادت عبدالدايم بالخطوات السريعة التي اتخذتها المملكة العربية السعودية في الآونه الأخيرة واستهدفت الاهتمام برسم مسارات جديدة في الجانب الثقافي والفني مما جعلها قادرة على إظهار حضارتها مع اشقائها وبخاصة مصر لما يربطهما من علاقات متجذرة تنمو بصورة مستمرة، فالفعاليات الثقافية والفنية بين البلدين أصبحت حاضرة بقوة فى المشهد الثقافي العربي، مؤكدة أن مبادرة الانفتاح الثقافي على المستوى الرسمي المتمثل في أجهزة الدولتين الشقيقتين يمنح علاقاتهما على كل المستويات أفقا أكثر رحابة وتؤدي إلى حراك متنوع يعود بفوائد كبيرة على الشعبين المصري والسعودي.