السجاد اليدوي

افتتح مدير عام دائرة الفنون العامة د.شفيق المهدي بالتعاون مع المستشارية الثقافية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية معرض السجاد اليدوي بعنوان "سجاد إيراني على أرض الرافدين"، بحضور مدير عام دائرة الشؤون الإدارية رعد علاوي ومعاون السفير الإيراني موسى طباطبائي.

وقال مدير دائرة الفنون العامة د. شفيق المهدي، إنّه "قمنا بالتحضير مع جمعية ياس لإنتاج المنسوجات الإيرانية لهذا المعرض من ثلاثة أشهر، والمميز في هذا المعرض أنه معرض جداري وليس مفروشات، هو عمل شاق ومميز جداً، وأن أهم ما يميز إيران هو السجاد من أنواعه التبريز والكاشان وأنواع كثيرة أخرى، وهو من أهم المعارض المقامة على ارض الرافدين، وهو توأمة بين الحرفة والعمل اليدوي وتجسيدها على صوف مطعم بالحرير" .

وأضاف المهدي، أنّ الإيرانيين يميلون إلى الفلكلور في أعمالهم لإبراز تاريخهم العريق في فن السجاد، قدمت أكثر من (83عملًا) ومن المميز أن من حق المواطن أن يقتني الأعمال ومقابل أسعار مناسبة، وعن هذا المعرض قال معاون السفير الإيراني موسى طبطبائي، إنّ "معرضنا اليوم نعده من المعارض الكبيرة والمهمة المقامة في بغداد"، ويضم المعرض لوحات للسجاد اليدوي، ويأتي لتعميق العلاقات الثقافية والفنية بين البلدين الشقيقين، ومن الطبيعي أن نقيم مثل هكذا معارض بين إيران والعراق لارتباطنا اجتماعياً وثقافياً منذ أقدم العصور، وننتظر من الفنانين العراقيين أن يقيموا مثل هكذا معارض في إيران.
وأشار ممثل العلاقات الثقافية في المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في بغداد، داوود معصومي ، إلى أنّ معرض السجاد الإيراني في ارض الرافدين هو معرض مهم جداً فهو سبيل لتقديم الهوية الإيرانية الأصلية من خلال أهم ما يميز بلدنا، وكان اليوم حافلاً بالكثير من الحضور وقد لاقت أعمالنا الكثير من الإعجاب، وجاء المعرض لتوثيق جسر التعاون بين العراق وإيران، وقالت رئيسة جمعية ياس الإيرانية طيبة بازركان، إنّ المعرض جاء بالتعاون مع وزارة الثقافة العراقية والإيرانية، الهدف من المعرض تعميق العلاقات الثقافية بين البلدين وإبراز المعالم والتمدن والفن الإيراني للعراق، أكثر من 83 عملاً فنياً متمثلاً بسجاد يدوي وبخامات متعددة منها الصوف – الحرير – القطن.

وأوضح مدير المعارض ماهر الطائي، يضم المعرض أربعة فنانين إيرانيين من خيرة الخبراء الأكاديميين في فن السجاد اليدوي، وهم كل من، السيدة طيبة بازركان رئيسة الفريق الفني المشارك، والسيدة محبوبة بازركان، والأستاذ مهدي صباغ، والأستاذ حسين بازركان، ويعد المعرض بمثابة تلاقح للثقافات بين البلدين، ولدينا الكثير من المنجزات مع إيران وخاصة بين العراق والمركز الثقافي الإيراني، ومن الجميل أن المعرض فيه بيع مباشر وقد سعرت الأعمال بمبالغ غير باهظة مما يمكن اقتناءها من أي مواطن عراقي، ونتمنى أن تكرر هذه التجربة الرائعة.
و نظمت دائرة الفنون العامة مسبقاً فعاليات ثقافية وفنية مشتركة مع الجانب الإيراني وهي مستمرة بهذه النشاطات، وعن هذا المعرض قال وزير الثقافة العراقي فرياد رواندزي، إنّ المعرض رائع جدا والسجاد الإيراني معروف بجماله وتميّزه، ولكن ما أضاء القاعة اللوحات الفنية الجميلة جدا التي قدمتها جمعية ياس الإيرانية، مضيفًا "لم تعكس الأعمال الفنية التراث الإيراني فحسب وإنما عكست التراث العالمي والإسلامي أيضا إضافة إلى الخط واللوحات الطبيعية المقدمة بشكل حرفي وجميل، يأتي هذا المعرض في أطار التعاون الثقافي والفني بين جمهورية إيران الإسلامية وكذلك العراق، ونتمنى أن تستمر هذه العلاقات وتتوسع من أجل إقامة معارض مشتركة بين البلدين سواء هنا في بغداد والمدن الأخرى وكذلك طهران والمدن الأخرى فيما يتعلق بالنشاطات العراقية".
والتقى وزير الثقافة الوفد الإيراني برئاسة داوود المعصومي في مكتبه ورحب بالضيوف وأثنى على أعمالهم في المعرض واللوحات والأعمال الفنية الأخرى، وعبر رواندزي عن أهمية المعرض في يومه الثالث والذي سيقام في المتنبي, مبنى القشلة وما سيلاقيه من حضور كبير من مثقفين وفنانين، وشكر المعصومي وزارة الثقافة متمثلة بوزيرها فرياد رواندزي على الاستقبال الرائع والحفاوة الكبيرة بالأعمال المقدمة ويتمنى بتوسيع سبل التعاون بين البلدين، وشكر مدير دائرة الفنون العامة د.شفيق المهدي لدوره في انجاح المعرض، وحضر اللقاء مدير الشؤون الدارية الأستاذ رعد علاوي ، ومدير دائرة الفنون العامة د.شفيق المهدي.