كتاب الأسرى الفلسطينيون

دانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة مائة نسخة من كتاب "الأسرى الفلسطينيون ..آلام وآمال" للمؤلف عبد الناصر فروانة والصادر عن جامعة الدول العربية، وهي في طريقها من مصر الى فلسطين عبر معبر العوجة التجاري.

وأوضحت الهيئة في بيانها: إن الرقابة العسكرية الإسرائيلية في معبر العوجة التجاري الفاصل ما بين مصر وفلسطين المحتلة، قد أوقفت شحنة كبيرة من الكتب والمطبوعات واحتجزتها لبضعة أيام لتفتيشها ومراجعتها والإطلاع عليها، ومن ثم أبلغت شركة الشحن بمصادرة جميع نسخ الكتاب المذكور، والسماح بإدخال كافة المطبوعات الأخرى.

وأضافت: إن الرقابة الإسرائيلية قد أبلغت شركة النقل أن الكتاب يحتوي على منشورات ممنوعة ومحظورة ويشكل مادة تحريضية يمنع دخولها إلى الأراضي الفلسطينية. كما وفرضت غرامة مالية وإجراءات عقابية على الشركة وصاحبها.

وذكرت هيئة الأسرى بأن كتاب "الأسرى الفلسطينيون..آلام وآمال" قد صدر حديثا عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية، ويحتوي على نحو 420 صفحة، ويتضمن 17 فصلًا تتناول تاريخ الحركة الأسيرة وتسلط الضوء على ما يتعرض له الأسرى من انتهاكات وجرائم انسانية ويشتمل أيضًا على عشرات الشهادات الحية، بافضافة إلى نضالات الأسرى ومقاومتهم خلف قضبان السجون الإسرائيلية.

وأشارت الهيئة في بيانها: إلى أن الكتاب قيم وثري بالمعلومات الوصفية والتوثيقية والقانونية ذات العلاقة بقضية الأسرى بملفاتها المتعددة، ويعتبر وثيقة هامة ومهمة من وثائق جامعة الدول العربية، وموسوعة نوعية تضاف للمكتبة العربية، وأطلق في حفل رسمي داخل مقر الجامعة بحضور معالي د. نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والسفير محمد صبيح رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة آنذاك، ومؤلف الكتاب عبد الناصر فروانة رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى، وحضور عشرات من الشخصيات الفلسطينية والعربية الرسمية وممثلي وسائل الاعلام العربية والدولية.

واعتبرت الهيئة أن مصادرة الكتاب، ومنعه من دخول فلسطين، يشكل تعديا سافرا على حرية الراي والتعبير والنشر وتدخلا مرفوضا بالشأن العربي والفلسطيني خاصة وأن الكتاب صدر عن جامعة الدول العربية ويحمل شعارها وأن الأمين العام د.نبيل العربي هو من كتب مقدمته.

وأشادت الهيئة بالجهود الكبيرة التي بذلها المؤلف عبد الناصر فروانة في أعداد كتابه هذا، الذي تضمن شهادات مريرة وحقائق مؤلمة وانتهاكات جسيمة وجرائم عديدة تكشف حقيقة التعامل الإسرائيلي البشع مع المعتقلين العزّل، كما وأشادت بدور جامعة الدول العربية ودعمها لقضية الأسرى ورعايتها واصدارها لكتاب "الأسرى الفلسطينيون..آلام وآمال" و الذي أعتبر وثيقة من وثائقها مما منح القضية زخما عربيا إضافيا.

وطالبت هيئة شؤون الأسرى الجهات الفلسطينية المعنية لاسيما "هيئة المعابر الفلسطينية" و"هيئة الشؤون المدنية" بالتدخل لدى الجانب الإسرائيلي لإلغاء قرار الرقابة الإسرائيلية بمصادرة الكتاب، والافراج عن جميع النسخ المصادرة بما يتيح إعادة توزيعها وإطلاع المعنيين على ما تضمنه واحتواه من معلومات ووثائق وحقائق مهمة.