العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة

افتتحت وزارة الثقافة في غزة، وبالشراكة مع مركز شؤون المرأة، معرضًا للصور الفوتوغرافية التي توثق مشاهد حية من العدوان الأخير، الذي تعرض له قطاع غزة في تموز/ يوليو 2014، واستمر لأكثر من خمسين يومًا على التوالي، وراح ضحيته أكثر من ألفي شهيد وعشرة آلاف جريح. وضمّ المعرض، الذي حمل عنوان "شاهد على العصر"، وأقيم على ركام دار الكتب الوطنية المدمّر من قِبل آلة الموت الإسرائيلية وسط مدينة غزة، نحو خمسين صورة التقطها صحافيون مصورون فلسطينيون توثق مشاهد من يوميات العدوان، من جرائم وانتهاكات ومراكز إيواء لجأ لها أهالي غزة.

وخلال كلمة وزارة الثقافة، أوضح المدير العام للفنون والإبداع، عاطف عسقول، أنَّ المعرض يحمل رسالة وهي أنَّ الشعب الفلسطيني ما زال متمسك بحقوقه الوطنية وحلمه بالحرية والاستقلال رغم الجرائم الهمجية التي ترتكب بحقه من قِبل قوات الاحتلال الصهيوني، مؤكدًا على أنَّ المعرض يأتي لفضح الجرائم الإسرائيلية الممنهجة التي تعرض لها قطاع غزة.

وأضاف عسقول: "صور المعرض أعادت إلى الأذهان تفاصيل العدوان البربري الذي تعرض له قطاع غزة، والجرائم التي تم ارتكبها بحق المواطنين الآمنين، والدمار الذي طال البيوت ودور العبادة والمؤسسات الأهلية والحكومية والبنية التحتية، بالإضافة إلى معاناة اللجوء إلى مراكز الإيواء التي انتشرت في مناطق قطاع غزة كافة".

ووجَّه عسقول رسالة شكر إلى الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين كافة، والذين غطوا ببسالة تفاصيل العدوان ونقلوا صورة المعاناة الحقيقية التي مر بها أهالي قطاع غزة وتصدوا للدعاية الصهيونية المزيفة.

من جهتها، أكدت مدير المركز، هيام صيام، أنَّ المعرض يأتي ليكون شاهدًا جديدًا على الجرائم والانتهاكات كافة التي تعرض لها أهالي غزة على أيدي قوات الاحتلال، وأنَّ دماء الشهداء والجرحى التي سالت على ثرى هذا الوطن وركام البيوت التي تم تدميرها ستبقى أكبر شاهد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، موجهة شكرها إلى الصحافيين كفة الذين ساهموا في إنجاح المعرض.

يشار إلى أنَّ المعرض سيستمر يوميًا لمدة شهر، من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الرابعة عصرًا.