الصواف يدعو لاستخدام جميع أشكال الإبداع


دعا الوكيل المساعد في وزارة الثقافة مصطفى الصواف، لتسخير القلم والريشة وجميع أشكال الإبداع لخدمة القضية الفلسطينية وإيصال الرواية الفلسطينية إلى جميع أنحاء العالم.
 
جاء ذلك، أثناء مشاركته في حفل توّقيع مجموعة قصصية بعنوان "وجع تموز" من إصدار مركز "بناة الغد"، التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر، وتم تسلط الضوء على معاناة الأطفال الفلسطينيين خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة والتي إستمرت 51 يومًا متواصلًا.
 
وأضاف الصواف، أنَّ فلسطين الوطن والأرض والتراب تستحق منا أن نسجل ونوثق كل ما يؤكّد على الحق الفلسطيني ويثبت صحة الرواية الفلسطينية حول تاريخ أرض فلسطين العربية الإسلامية.
 
وثّمن الصواف، جهود جمعية الثقافة والفكر الحر والأطفال المبدعين الذين أنتجوا المجموعة القصصية.
 
وقال: "جرت العادة أنّ يكتب الكبار قصص للصغار ولكن هذه المرة الصغار يوجهون رسائلهم للصغار والكبار وكل العالم يتحدثون عن وجعهم وألمهم والظلم الكبير الذي تعرضوا له".
 
 
وأكّد الصواف، أنَّ المجموعة القصصية "وجع تموز" تمثل وثائق مهمة تدين الإحتلال على جرائمه التي إرتكبها ضد الأطفال الفلسطينيين، داعيًا لإستخدامها لإدانة ومعاقبة قادة جيش الإحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم والمؤسسات الدولية.
 
وأشار الصواف، إلى أنَّ وزارة الثقافة منحت المجموعة القصصية رقم إيداع خاص بها،  للمحافظة على الحقوق الأدبية للمبدعين الذي خطوها بأقلامهم المميزة وريشهم المتألقة.
 
من جهته، أكّد مدير الجمعية مريم زقوت، أنَّ الجمعية تقع على عاتقها مهمة إعداد الأطفال والناشئين ليكونوا قادرين على تحمل المسؤولية الوطنية ويعبرون من خلال إبداعاتهم عن أحلامهم وأمالهم ورؤيتهم للمستقبل.
 
وقالت زقوت: "إنّنا ومن منطلق مسؤوليتنا الوطنية إرتأينا أن نقوم بتدريب مجموعة من الأطفال والشباب وإكسابهم المهارة للتعبير عن همومهم وأوجاعهم وأحلامهم بعد الحرب التي تعرضوا لها وإستمرت 51 يومًا".
 
وتابعت: "ومزج الأطفال بين القلم والريشة وكان نتاج ذلك إصدار المجموعة القصصية "وجع تموز" باللغتين العربية والإنجليزية".
 
في سياق متصل، استقبلت وزارة الثقافة لجنة القدس والأقصى في المجلس التشريعي الفلسطيني، والذي ضم  رئيس اللجنة أحمد أبو حلبية، وخميس النجار، وكان في استقبال الوفد وكيل وزارة الثقافة المساعد مصطفى الصواف، ومدير عام العمل الأهلي سامي أبو وطفة، ومدير عاد الآداب والنشر والإعلام وسام أبو شمالة.
 
وأكّد أبو حلبية، أنَّ الزيارة تهدف إلى دراسة سبل تعزيز قضية القدس ثقافيًا من خلال الوزارة وبالتنسيق مع كل الجهات ذات الصلة، لافتًا إلى أنَّ لقاءات اللجنة ستتواصل مع جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية لتفعيل قضية القدس،  في سياق برنامج لجنة القدس والأقصى للتواصل مع الوزارات الحكومية بخصوص قضية القدس في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية والقضية المقدسية بشكل خاص.
 
من جهته، أكّد النائب النجار، أنَّ لجنة القدس والأقصى ستعمل على متابعة أنشطة الوحدات من خلال عقد اجتماعات دورية تجمع جميع الوحدات في الوزارات من أجل  تنسيق وتشجيع الانشطة للوحدات في إطار تنسيق العمل والجهد المتكامل للوصول لبرنامج عمل موحد  للوحدات في الوزارات، ما يعزز النهوض بقضية القدس.
 
بدوره، رحب الصواف، بوفد المجلس التشريعي، مثمنًا دوره الريادي في جميع القضايا الوطنية.
 
وأشار الصواف، إلى أنَّ موضوع القدس هو هم الفلسطينيين الكبير، وأنَّ الوزارة تتابع  في كل الأوقات كل ما يتعلق بقضية القدس والأقصى من خلال التوعية والتثقيف.
 
وأكد الصواف، أنَّ الوزارة تحاول بقدر المستطاع في ظل الصعوبات التي تواجهها التفاعل مع الجميع، والعمل على إبراز هذه القضية المقدسة، من خلال بذل الجهود، لاسيما تفعيل  دور الأدباء والكتاب والشعراء للعمل على الاهتمام بقضية القدس والأقصى.