الفنان البريطاني من أصل نيجيري ينكا شونيبار

صرّح الفنان البريطاني من أصل نيجيري ينكا شونيبار، بأنه يجد صعوبة في مراقبة ما يحدث في العالم، حيث آلاف اللاجئين يتدفقون من سورية وأماكن أخرى تجاه أوروبا، موضحًا أن عمله كفنان يرتبط بمزاجه وما يحدث في العالم.وأفاد شونيبار من معرضه الخاص في لندن، وهو محاط بالكثير من أعماله المتنوعة: "بعض الأشياء التي تحدث من حولنا مدمرة كأزمة اللاجئين، وهذا يجعلني أرغب في صنع أشياء أكثر جمالًا، للإشارة إلى فشل الإنسانية في رعاية هؤلاء اللاجئين".

وأضاف ضاحكًا: "كفنان عليّ أن أعكس وجهة نظر حيادية، فما زال بإمكاني القيام بأعمال جميلة دون أن أكون متحيزًا لجهة ما، وأنا لم أنحاز لطرف أبدًا، فالبشر متقلبون جدًا، فإذا أخذت أحد الأطراف سرعان ما سأجد نفسي في موقف صعب، فربما ينتهي المطاف ببريطانيا لتكون في طرف داعش، وهذا تقريبًا ما حدث".وتابع: "بالطبع في حياتي الشخصية، أستطيع أن أدرك الظلم، ولكن من الصعب التحيز لطرف على حساب الآخر، وفي كثير من الأحيان يصبح الثوار طغاة".

ولا يحبذ شونيبار أن يقحم نفسه في السياسة، لكنه سعيد بتقديم يد العون للفنانين الناشئين، ويفتح الباب باستمرار للفنانين المبتدئين لتقديم مشاريعهم له، والتي يختار أفضلها، ويقدم لهم بالمقابل المساحة والإمكانيات في معرضه لفترة محدودة ليطبقوها.ويسعى شونيبار بالتعاون مع عدد من الفنانين إلى الاستيلاء على متحف "نوفيوم" في شيشستر لمدة 24 ساعة للقيام بمجموعة مختلفة من الأعمال الفنية، كجزء من احتفال المتحف بمهرجان "نايت".

ويحرص شونيبار على مساعدة غيره من الفنانين المبتدأين، نظرًا لأنه نفسه تلقى المساعدة من جمعية "سبايس" الخيرية في بداياته.وقضى الأعوام القليلة الأولى بعد تخرجه من الجامعة في العمل بدوام جزئي لصالح جمعيات تدعم الأشخاص ذوي الإعاقة والذين يعملون في مجال الفنون، ولكنه تخلى عن عمله عندما فاز بجائرة "بول هملين" في عام 1998، وحصل على 30 ألف جنيه إسترليني.

وترشح للفوز بجائرة "تيرنر" للفنون في عام 2004، مما وضعه على خارطة الفنانين العالميين، ويعمل حاليًا مع خمس صالات عرض فينة في العالم، ويستعد لإقامة معرض في سنغافورة في كانون ثاني /يناير المقبل.

ويرفع شونيبار شعارًا أن الفنان الجيد لا يحتاج لشرح عمله، فالناس غير موجودين مع الفنان أثناء عمله وبالتالي لا شيء ليشرحه لهم، ويعتبر شرح منتجاته بمثابة فشل في إيصال رسالته، فالسحر يكمن في الغموض.