الكاتبة الفلسطينية عائشة عودة

أعلنت مؤسسة "ابن رشد للفكر الحر" التي تتخذ من برلين مقرًا لها، فوز الكاتبة الفلسطينية عائشة العودة بجائزتها السنوية لعام 2015، التي خُصصت لأدب السجون.

وحصلت الكاتبة عودة على الجائزة عن كتابيها "أحلام بالحرية"، و"ثمنا للشمس"، اللذين سجلت فيهما تجربتها النضالية، ومعاناتها في سجون الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من عشر سنوات.

واختيرت الفائزة من قبل لجنة تحكيم شكّلتها مؤسسة ابن رشد للمفاضلة بين ثمانية عشر ترشيحًا من ست دول عربية، كانت في غالبيتها تتحدث عن تجارب مريرة عاشها مناضلون في سجون الأنظمة المختلفة، بينما تحدثت التجربة الفلسطينية عن الاحتلال الذي لا يوازيه نظام قمعي في العالم اليوم، في وحشية تعامله مع الأسرى الفلسطينيين، وجور أحكامه، وقسوة المعاملة داخل سجونه.

وكان الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين قد رشح عضو الاتحاد عائشة عودة لهذه الجائزة، لأنه لمس صدق التعبير عن تجربتها النضالية من ناحية، وبلاغة التعبير الأدبي عن هذه التجربة، من ناحية أخرى، ما أهلها للفوز بهذه الجائزة بكل جدارة.

عاشت عائشة عودة المولودة في عام 1944 في قرية دير جرير في محافظة رام الله مرارة الحكم العسكري الإسرائيلي وظلم سجونه في عام 1969، هدم الاحتلال منزل أسرتها إثر اعتقالها عام 1970، وصدر بحقها حكمان بالسجن المؤبد مضافًا إليهما عشر سنوات، وتحررت من سجون الاحتلال في عملية تبادل للأسرى عام 1979.