إصدار "القائمة السوداء" لمواقع تابعة لـ"اليونيسكو" لا يمكن زيارتها بسبب غياب الأمن

أصدرت وزارة الخارجية البريطانية "قائمة سوداء" لمواقع التراث العالمي، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، التي لا يمكن زيارتها بسبب انعدام الأمن والأمان فيها، وتشمل 66 موقعًا من مختلف دول العالم. ومن ضمن القائمة مدينة "صبراتية" الأثرية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، والتي بناها الفينيقيون في القرنين السادس والسابع قبل الميلاد، والتي تشرف على خليج سرت الليبي، ويشمل هذا الموقع الأثري المسرح الروماني والمعابد التي أقيمت لعبادة الآلهة اليونانية والمصرية، وكاتدرائية مسيحية يعود تاريخها إلى عهد الإمبراطور البيزنطي جوستنيان.

كذلك هناك أطلال المدينة القديمة "لوروبيني" في بوركينا فاسو، غرب أفريقيا، واشتهرت هذه المدينة بتجارة الذهب التي كانت تمر عبر الصحراء الكبرى، و"حصن الفرسان"، وهو قلعة يعتقد أنها أقيمت فوق أطلال قلعة أقدم منها كان اسمها "شبتون"، أقامها الفراعنة عندما قاموا بغزو سورية بقيادة رمسيس الثاني في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، كما سُميت بـ"قلعة مشفى الفرسان" إبان الحملة الصليبية، ويقع الحصن على قمة جرف على ارتفاع 650 مترًا، ويبعد نحو 65 كيلومترًا من مدينة حمص السورية، وتضرر الحصن بشكل جزئي نتيجة الزلازل والحروب التي ألحقت به.

ومن متصدري القائمة مدينة "تُمْبُكْتُو" في مالي، والتي تلقب بـ"جوهرة الصحراء المتربعة على الرمال"، وهي البوابة بين شمال وغرب أفريقيا، أسَّسها الطوارق في القرن الثاني عشر الميلادي، وكانت مركز لتجارة القوافل، وأحد معالم المدينة جامع سنكوري أو جامع تمبكتو الكبير؛ ومدينة "بعلبك" التي تقع في قلب سهل البقاع بلبنان، وتبعد 80 كيلومترًا عن العاصمة بيروت، أنشئت في القرن الرابع قبل الميلاد، وشيد فيها الرومان معابد ضخمة فيها لعبادة آلهتهم.

كذلك هناك مدينة دربند الأثرية في داغستان، ويعود تاريخ المدينة إلى الألف الرابع قبل الميلاد، أي أن عمرها يزيد عن 5 آلاف عام، وأسِّست المدينة بشكلها الحالي العام 438 ميلادية، في عهد السلالة الساسانية، حيث حولها الشاه كوادا وابنه كسرى الأول إلى قلعة حجرية تغلق الممر بين البحر والسلسلة الجبلية بجدار طوله 40 كيلومترًا، وشيدا حصنًا ناريًا وتم إنشاء المرفأ؛ ومدرج الجُم في تونس وهو أحد الرموز البارزة من الحضارة الرومانية وبني في القرن الثالث قبل الميلاد، وهو آخر معلم حضاري أقيم قبل سقوط الإمبراطورية الرومانية، ويتسع المسرح لـ35 ألف مشاهد.