الروائية الجزائرية آسيا جبار

توفيت صباح السبت، الروائية الجزائرية آسيا جبار، عن عمر يناهز 74عامًا في إحدى المستشفيات الفرنسية، حسبما أكد أحد المقربين منها.

أسيا جبار التي الفت أكثر من 100 رواية ، كانت مرشحة لنيل جائزة "نوبل" للآداب العام الماضي 2014، إلى جانب كل من الشاعر السوري أدونيس، والكاتب هاروكي مواراكامي من اليابان وأمبرتو إيكو من إيطاليا، فضلًا عن الروائي الأميركي توماس بينكون.

وتم ترشيحها في الكثير من الدورات، غير أنَّ الحظ لم يحالفها للفوز بجائزة نوبل للآداب، على الرغم من التوقعات المؤكدة لتكون ثاني أديبة عربية تفوز بالجائزة العالمية بعد نجيب محفوظ الروائي العربي الوحيد الذي تمكن من اقتناصها عام 1998.

واسمها الحقيقي فاطمة الزهراء إيمالاين، من مواليد المدينة الساحلية العريقة شرشال التي تبعد حوالي مائة كلم عن غرب العاصمة الجزائرية.

وكانت آسيا جبار أول امرأة جزائرية تنتسب إلى دار المعلمين في باريس عام 1955، وأول أستاذة جامعية في الجزائر ما بعد الاستقلال في قسم التاريخ والآداب، وأول كاتبة عربية تفوز عام 2002 بجائزة السلام، التي تمنحها جمعية الناشرين وأصحاب المكتبات الألمانية، وقبلها الكثير من الجوائز الدولية في ايطاليا و ألمانيا و الولايات المتحدة الأميركية.

وعُرفت آسيا بالمرأة المثقفة الشجاعة والأدبية الجريئة، ونشرت أول رواية وهي لم تتجاوز العشرين من عمرها بعنوان "العطش" عام 1953.

وصفها المفكر مصطفى الأشراف بالكاتبة البورجوازية؛ لكنّها كانت مؤمنة بالصدق الفني في الكتابة، ولد صوتها الأدبي ثائرًا على تبعية المرأة، ثائرًا على وضع الاستعمار ومصادرة الحرية الجماعية و الفردية.