شركة أسواق للمحافظ الاستثمارية

وقّع صندوق الاستثمار الفلسطيني من خلال ذراعه الاستثماري "شركة أسواق للمحافظ الاستثمارية"، اتفاق تعاون استراتيجي مع شركة مجموعة المناصير الأردنية نتج عنه دخول الأخيرة كشريك استراتيجي للصندوق في شركة "سند" للموارد الإنشائية، بما يحقق حزمةً كبيرةً من الفوائد الاستثمارية التي سيكون لها أثر إيجابي كبير على الاقتصاد الوطني.

ووفق بيان صادر عن صندوق الاستثمار الفلسطيني، اليوم الإثنين، سيتم تنفيذ صفقات بيع دورية من خلال بورصة فلسطين، حيث تتضمن الاتفاقية شراء نسبةٍ من أسهم تملكها شركة أسواق في شركة سند، بصفقةٍ ستبلغ قيمتها نحو 46 مليون دولار، بحسب الشروط المنصوص عليها في الاتفاق، وضمن الفترة الزمنية المحددة فيه.

وصرّح رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني، محمد مصطفى، بأن من أهم فوائد هذه الاتفاقية جذب المستثمرين من الأشقاء العرب ما سيقود إلى تنشيط الاقتصاد الوطني وزيادة التعاون والتكامل بين الاقتصاد الفلسطيني والعربي، كما أن هذا الاستثمار يعني مساهمة شركة عربية أردنية كبرى ورائدة في بناء وتطوير الاقتصاد الفلسطيني.

وأشار مصطفى إلى أن هذه الشراكة ستعزز القدرات التقنية والاستراتيجية لشركة سند بما يساعدها في تنفيذ برنامجها الاستثماري الطموح الذي يزيد عن 350 مليون دولار خلال الأعوام المقبلة، الذي يأتي في مقدمته بناء مصنع الاسمنت الفلسطيني الذي يعتبر من أهم المشاريع الوطنية.

وأضاف أن هذه الصفقة ستؤدي، كذلك، إلى توفير جزءٍ من الأموال اللازمة لتمكين صندوق الاستثمار من المضي قدما في برامجه الاستثمارية الطموحة في القطاعات الأخرى، التي أعلن عن جزءٍ منها، لاسيما تلك في قطاعات الطاقة التقليدية والمتجددة، والزراعة والسياحة.

وبين مصطفى أن هذا الاتفاق يعبّر عن الفرص الكامنة في الاقتصاد الوطني بالرغم من استمرار الاحتلال ومعيقاته على الأرض، وهو يرسل رسالةً مفادها أن فلسطين يمكن أن تكون وجهةً للمستثمرين، وأن العمل على وضع أسس اقتصاد دولة متين وقوي وقادر على الاستدامة واجبٌ ومن الممكن تحقيقه، وهو ما يشكل أحد أبرز مهمات صندوق الاستثمار التي سجل وتراكم فيها الإنجاز تلو الآخر.

ولفت إلى العلاقة التاريخية والمتينة ما بين فلسطين والأردن، مؤكدا أن "هذه الاتفاقية تعدّ إضافةً أخرى لبناء هذه العلاقة المتميزة بين البلدين الشقيقين، وتشكلُ مساهمةً كبيرة في تطوير العلاقة الاقتصادية بينهما لخدمة أهدافهما المشتركة".

ووقعت شركة سند ومجموعة المناصير في آب (أغسطس) من العام الماضي اتفاقية تقوم بموجبها شركة المناصير بتزويد سند بمنتجاتها من المواد الاسمنتية اللازمة للأبنية والإنشاءات بغرض تلبية احتياجات السوق الفلسطيني وبأسعار تنافسية، بما يخدم أهداف الجودة والوفرة وتنوع المصادر والتكلفة المعقولة للمستهلك الفلسطيني.

وأوضح رئيس هيئة المديرين لمجموعة المناصير المهندس زياد المناصير "تعد هذه الشراكة الاستراتيجية محطة هامة في إطار دعم العلاقات الاستثمارية والاقتصادية التي تجمع بين الأردن وفلسطين".

وأردف " تتطلع مجموعة المناصير إلى فسح المجال أمام الأشقاء في فلسطين للاستثمار في الأسواق العربية وجذب المزيد من المستثمرين من خلال الأردن، سعيا لتحقيق منفعة للاقتصادين الأردني والفلسطيني".

وتابع المناصير "تأتي هذه الشراكة تعزيزا لجهود تبادل المعرفة والقدرات التقنية للنهوض بمستوى العلاقات الاقتصادية التي تربط البلدين الشقيقين، وتسخير كافة الإمكانات المتاحة لتطوير الاقتصاد الفلسطيني وتحويل التحديات الى فرص، واستكمالا لرؤية مجموعة المناصير الرامية إلى تحقيق شراكة مستدامة مع نظيراتها في الأسواق الإقليمية والدولية والعالمية، لدفع عجلة التنمية الاقتصادية في الدول التي تعمل بها ورفع كفاءة منتجاتها".

يذكر أن شركة سند كانت قد أعلنت عن طرح جزء من أسهمها للاكتتاب الأولي العام على جمهور المستثمرين نهاية العام الماضي، حيث تم إدراج الشركة بنجاح في بورصة فلسطين.

وتلعب شركة المناصير دورا رئيسا في تطوير عجلة الاقتصاد الأردني، وتغطي استثمارات المجموعة عددا من القطاعات تشمل الطاقة والبنية التحتية والمواد الإنشائية والمنتجات الزراعية والكيماويات، وحلول العمال وغيرها من القطاعات الاقتصادية الحيوية.

وتعمل المناصير على تحقيق رؤيتها الهادفة إلى تحقيق الازدهار الاقتصادي وتحسين الرفاهية المجتمعية وتوفير بيئة صحية للأجيال المستقبلية، والالتزام بتوفير أفضل قيمة وخدمة للمجتمع الأردني، وبيئة عمل آمنة ومثرية للموظفين والشركاء.