مؤشر سنتكس

بدأ يظهر أمس الاثنين على العملة الأوروبية الموحدة "اليورو"، نتيجة تراجع المخاوف الاقتصادية، فإن الأجواء العامة أظهرت أن معنويات المستثمرين في منطقة اليورو ساءت للشهر الخامس على التوالي في يونيو (حزيران)، لتسجل أقل مستوى منذ أكتوبر (تشرين الأول) تشرين الأول 2016، متأثرة بمخاوف مرتبطة بتولي حكومة مناهضة للمؤسسات السلطة في إيطاليا ونزاع تجاري مع الولايات المتحدة.

ونزل مؤشر سنتكس لمنطقة اليورو إلى 9.3 من 19.2 في مايو (أيار). وكان متوسط التوقعات في استطلاع لـ"رويترز" يشير لتراجع المؤشر إلى 18.4، ويرجع الهبوط إلى انخفاض تقييم المستثمرين للأوضاع الحالية وتراجع التوقعات الاقتصادية التي هبطت لأقل مستوى منذ أغسطس (آب) 2012.

ونزل مؤشر سنتكس لألمانيا للشهر الخامس على التوالي في ظل الظروف المعاكسة التي تواجه الاقتصاد بسبب الرسوم الأميركية على واردات الصلب والألومنيوم من الاتحاد الأوروبي التي بدأ تطبيقها في الأول من يونيو. وشمل استطلاع سنتكس 920 مستثمرًا وأجري في الفترة من 31 مايو إلى الثامن من يونيو بعد يوم من سريان الرسوم الجمركية الأميركية.لكن في تحسن أمس، ارتفع اليورو بعد أن خفت حدة التوترات السياسية في إيطاليا ما يدعم تعافي الإقبال علي المخاطرة، مع تراجع الاهتمام بالمخاوف من تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وغيرها من الاقتصادات الكبرى.

وأكدت بيانات الوظائف الأميركية الصادرة الأسبوع الماضي والتي جاءت أفضل من التوقعات قوة اقتصاد الولايات المتحدة، وأضحى رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة الشهر الحالي أمرًا شبه مؤكد فضلًا عن تنامي التوقعات لزيادة رابعة للفائدة هذا العام، وهي عوامل ساهمت في ارتفاع الدولار في الآونة الأخيرة.

ولكن في ظل وجود دلائل على انحسار حالة عدم اليقين في إيطاليا في الوقت الذي تشكل فيه حكومة جديدة، تمكن اليورو من تحقيق بعض المكاسب. كما ساهم صعود أسواق الأسهم في تجاهل المستثمرين للمخاوف من تضرر النمو جراء الخلافات التجارية بين أكبر اقتصادات في العالم. وارتفع اليورو نصف في المائة إلى 1.1714 دولار، مبتعدًا عن أقل مستوياته في 2018 البالغ 1.151 دولار الذي هوى إليه الأسبوع الماضي.

ونزل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات، بنسبة 0.3 في المائة إلى 93.892، وتخلى الدولار أيضًا عن جزء من المكاسب التي حققها في وقت سابق أمام الين الياباني. وارتفع الدولار الأسترالي 0.8 في المائة إلى أعلى مستوياته منذ أبريل (نيسان) بفعل تحسن الشهية للمخاطرة وبيانات محلية تظهر أرباحًا قوية لشركات وارتفاعًا في مبيعات التجزئة.

وارتفع اليورو 0.3 في المائة أمام الفرنك السويسري إلى 1.1547 فرنك، مع انتعاش الشهية للمخاطرة الذي أثر سلبًا على العملة السويسرية التي عادة ما ترتفع في أوقات الضبابية بالسوق.
وتداولت أسعار الذهب ضمن نطاق ضيق أمس وبحلول الساعة 07:51 بتوقيت غرينتش استقر الذهب في المعاملات الفورية دون تغيير يذكر تقريبًا عند 1293.23 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن بلغ أدنى مستوى منذ 23 مايو (أيار) عند 1289.12 دولار في الجلسة السابقة.

وانخفض الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم أغسطس (آب) 0.2 في المائة إلى 1297.20 دولار للأوقية. وعادة ما يُنظر إلى الذهب على أنه ملاذ آمن في أوقات الضبابية السياسية والاقتصادية.وعبر وزراء مالية من أوثق الدول الحليفة للولايات المتحدة عن غضبهم بشأن رسوم فرضتها إدارة ترمب على واردات المعادن يوم السبت، واختتموا اجتماعًا استمر ثلاثة أيام بتوجيه توبيخ قاس لواشنطن ما ينذر بمواجهة حامية في قمة مجموعة السبع هذا الأسبوع في كيبيك بكندا.

وتسارع نمو الوظائف الأميركية في مايو، وانخفض معدل البطالة إلى 3.8 في المائة، وهو أدنى مستوى في 18 عاما مما يعزز التوقعات بأن مجلس الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة هذا الشهر.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 16.43 دولار للأوقية. وانخفض البلاتين 0.2 في المائة إلى 901.40 دولار للأوقية. وفي وقت سابق من الجلسة لامس البلاتين 894.55 دولار وهو أدنى مستوياته فيما يزيد عن أسبوع. وزاد البلاديوم 0.9 في المائة إلى 1008.10 دولار للأوقية.