شدد المدير العام لمنظمة العمل العربية، فايز علي المطيرى، الاثنين، على ضرورة تقديم دعم سخي للشعب الفلسطيني لاسيما الطبقة العاملة.

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته المجموعة العربية المشاركة في أعمال مؤتمر العمل الدولي في دورته 106 في جنيف بهدف تنسيق المواقف، بمشاركة عدد من وزراء العمل العرب والسفراء العرب المعتمدين لدى الامم المتحدة في جنيف ورؤساء وأعضاء الوفود العربية الثلاثية المشاركة في مؤتمر العمل الدولي.

وأوضح المطيري أنه سيقدم تقريرا إلى الدورة الحالية لمؤتمر العمل الدولي لإبراز الآثار المدمرة للمستوطنات الإسرائيلية على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى.

وأشار المسؤول العربي إلى التدهور المتواصل في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والظروف الإنسانية وتزايد معاناة الشعب الفلسطيني في ظل عدم تحقيق إنجازات تذكر على أرض الواقع من البرنامج الإنمائي لصالح فلسطين المطبق منذ أعوام عدة.

وطالب المطيري منظمة العمل الدولية بتعزيز هذا البرنامج وتدعيم الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية لتمكينه من تحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها وتوفير فرص العمل اللائق للفلسطينيين من خلال تنظيم مؤتمر دولي للمانحين.

وأشار خلال كلمته في الاجتماع إلى أهمية وضع المصلحة العربية فوق كل اعتبار وتجاوز الخلافات وتقريب وجهات النظر بين الوفود العربية للخروج بقائمة ترشيحات توافقية لعضوية مجلس إدارة مكتب العمل الدولي للفترة من 2017 الى 2020 حفاظا على الحصة المخصصة للبلدان العربية في المجلس ضمن المجموعات الإقليمية، مشيرا إلى أهمية التوافق على أن أي عضو عربي يعتبر ممثلا عن جميع البلدان العربية.

يذكر أن هذا الاجتماع ناقش أيضا المواضيع التي ستطرحها المجموعة العربية في المؤتمر، وتنسيق ما يخص انتخابات مجلس إدارة مكتب العمل الدولي للفترة من 2017 الى 2020م.

وبحث الاجتماع كذلك إدانة الانتهاكات الإسرائيلية وممارساتها التعسفية والعنصرية وانتهاكها الحريات والحقوق النقابية في فلسطين، كما استعرض آثار الاستيطان الإسرائيلي على أوضاع العمال في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى.

وناقش الحضور أيضا عقد ملتقى دولي للتضامن مع شعب فلسطين والطبقة العاملة في الأراضي العربية المحتلة الأخرى على هامش أعمال الدورة الحالية لمؤتمر العمل الدولي للعام 2017.