النفط

تراجعت أسعار النفط أثناء التعاملات الآسيوية الثلاثاء، لكن عقود برنت والخام الأميركي ظلت فوق مستوى 40 دولارا للبرميل بانتظار  الاجتماع المرتقب لمنتجي الخام الرئيسيين لمناقشة تجميد مستويات الإنتاج لكبح تخمة كبيرة في الإمدادات.

وانخفضت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط لأقرب استحقاق 19 سنتا إلى 40.17 دولار للبرميل بعد أن أنهت الجلسة السابقة على مكاسب بلغت 1.6 في المئة. كما نزلت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 22 سنتا إلى 42.61 دولار للبرميل لكنها تبقى على مبعدة 45 سنتا فقط من أعلى مستوى لها هذا العام والذي سجلته الاثنين.  

ويستعد منتجو النفط الرئيسيون -باستثناء الولايات المتحدة- للاجتماع في العاصمة القطرية الدوحة الأحد المقبل. وسيناقشون إجراءات لكبح وفرة ضخمة في الإمدادات تتلقى ما يصل إلى مليوني برميل يوميا من الخام الفائض عن الطلب.  ويتوقع معظم المحللين أنه إذا جمد المنتجون الإنتاج عند المستويات الحالية والتي تتجاوز الاستهلاك وتقترب من مستويات قياسية مرتفعة فإن ذلك لن يكون له تأثير يذكر في التغلب على تخمة الإمدادات.

ورأى بنك "غولدمان ساكس" في تقرير نُشرالثلاثاء، أنَّه من غير المتوقع أن يتمخّض اجتماع منتجي النفط في الدوحة في 17 نيسان - ابريل عن مفاجأة تدفع الأسعار للصعود.ويشارك في الاجتماع منتجون من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وآخرون من خارجها.

وأضاف البنك أنَّ تجميد الإنتاج عند مستوياته في الآونة الأخيرة لن يعجّل في عودة التوازن إلى السوق، إذ إنَّ مستويات إنتاج "أوبك" وروسيا في السنة الجارية تظل عند متوسطها السنوي المتوقع، البالغ 40.5 مليون برميل يومياً.

ويقول "غولدمان ساكس" إنَّ عودة التوازن إلى السوق ستتطلب بقاء أسعار النفط منخفضة، متوقعاً أن يبلغ سعر النفط في الربع الثاني من السنة 35 دولاراً للبرميل.

وارتفعت أسعار النفط الثلاثاء، لتواصل الاتجاه الصعودي الحاد الذى شهدته في نهاية الأسبوع الماضي، إثر انخفاض المخزونات الأميركية وعدد منصات الحفر. كذلك لقيت الأسعار دعماً من توقفات في الإنتاج وآمال بتثبيت المنتجين لمستويات الإنتاج.