نخيل غزة

أكد مدير عام التسويق في وزارة الزر.اعة في غزة م. تحسين السقا، أن قطاع غزة حقق اكتفاءً من ثمار النخيل (البلح والرطب)، مشيرًا إلى أن القطاع صَدَرَ العام الماضي أصناف عدة من البلح إلى السوق الضفاوية.

وتوقع السقا أن يبلغ إنتاج المحصول للعام 2015 أكثر من 7 آلاف طن في أقل التقديرات، مشيرًا إلى أن جزءً كبيرًا من البلح يتم تخزينه في الثلاجات لتحويله لرطب، لافتًا إلى أن ثمار البلح عالية الجودة.

وأوضح السقا أن "أسعار البلح والرطب في متناول الجميع وبأسعار معقولة، حيث يبلغ سعر 4 كيلو البلح بـ 10 شواكل، والرطب 3 كيلو بـ 10 شيكل".

وقال مدير دائرة البستنة الشجرية في وزارة الزراعة م. محمد أبو عودة: " إن زراعة النخيل في قطاع غزة شهدت تطورًا ملحوظًا خلال الأعوام الماضية.

واعتبر أبو عودة أن زراعة النخيل تأتي ضمن سياسة وزارة الزراعة في تحقيق الأمن الغذائي ولو بشكل جزئي، ومن أجل إحداث تحول استراتيجي في النمط الزراعي وإيجاد موارد اقتصادية قابلة للتخزين في ظل استمرار الحصار وإغلاق المعابر.

وحول الصناعات التي تدخل بها منتجات النخيل، أوضح أبو عودة أنه يمكن استخراج الكثير من المنتجات من شجرة النخيل منها: البلح، التمور، الخل، تعليب التمور، العجوة، المربى، الدبس، بعض أنواع السكر، الأعلاف، الورق، الخشب وخاصة لصناعة الأثاث المنزلي كذلك صناعة السلال والأقفاص والقفف.

وتبلغ المساحة المزروعة بأشجار النخيل في قطاع غزة حوالي 7660 دونمًا، مزروع بها 153 ألف نخلة.

ويغطي القطاع الزراعي حوالي 11% من نسبة القوى العاملة في قطاع غزة، أي ما يقارب 44 ألف عامل.

وعرفت زراعة النخيل في فلسطين منذ آلاف السنين، وحظيت باهتمام المزارع الفلسطيني؛ كونها شجرة ذات قيمة اقتصادية كبيرة، ومنزلة دينية عظيمة، تعيش مئات السنين، ولقدرتها على تحمل العديد من الظروف المناخية، بالإضافة لقدرتها على النمو في التربة المالحة.

ويُعدّ موسم البلح مصدر رزق لعدد كبير من المزارعين الذي ينتظرونه بفارغ الصبر، ليتسنى لهم ممارسة هواياتهم المفضلة في جنيّ المحصول.
وتتميز زراعة النخيل في غزة أنها لا تتوقف على مدار العام، ويكون الاهتمام بالأشجار كبيرًا من خلال تلقيحها لتخرج ثمرة البلح بأفضل حال، ويبدأ المزارعون بتلقيح قطوف البلح في شهر نيسان/ أبريل، بينما في حزيران/ يونيو يقومون بربط القطوف على الأشجار خوفًا من تساقطها وكسرها لثقل الحمل عليها، أما في أيلول/ سبتمبر فيبدأ المزارعون بهزّ المحصول للمرة الأولى.

وتشهد هذه الفترة من كل عام بدء جني أشجار البلح ، وغالبًا ما يتم تصريف معظم الكميات في السوق المحلي، بينما يتم التصدير إلى الخارج في بعض الأحيان في حال سمحت الظروف بذلك في ظل إغلاق معابر القطاع