الشعب الفلسطينى يحتج على ازمة الكهرباء والماء

لاتزال أزمتي  المياه والكهرباء تطفيان على السطح، في قطاع غزة في خضم الأزمات التي تكاد لا تنتهي، فالاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة تعمد تدمير خطوط المياه الرئيسية التي تغذي المحافظات، بالتزامن مع تدمير خطوط الكهرباء الرئيسية، مما خلق أزمة مياه متجددة لدى السكان.

 

وبين رئيس بلدية النصيرات, محمد أبو شكيان, أن أزمة المياه التي خلفتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة نتيجة تدمير الستة خطوط الرئيسية الناقلة، لا زالت آثارها واضحة بشكل جلي على السكان، حيث لا زال العمل مستمراَ في إصلاح بعض هذه الخطوط.

وأوضح أبو شكيان,أن أزمة المياه تضاعفت نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، بالإضافة إلي عدم توفر وقود لتشغيل المولدات وعدم وجود مولدات على كل الآبار، ناهيك عن نزوح الأهالي من المناطق المجاورة إلي النصيرات خلال الحرب.

وأشار إلى، أن البلدية ضاعفت عمل المولدات من أجل حل جزء من مشكلة المياه، وكذلك تم حفر ثلاث آبار داخل المناطق السكنية لتعويض نقص المياه, والتي سينتهي العمل بها خلال أيام، ومن ثم سيعقبها حفر أربع آبار جديدة.

وأكد أن أزمة المياه في هذه المرحلة تحت السيطرة، بخلاف بعض المناطق التي لازالت تعاني من نقص المياه، حيث جار العمل على إصلاح خطوط المياه فيها وسينتهي العمل فيها خلال أسبوعين.

وعن توافق جدول توزيع المياه مع جدول توزيع الكهرباء، أجاب أن "مسئولية البلدية توصيل المياه, وتعمل بكل ما تستطيع على إيصال المياه لجميع السكان، ونظراَ لعدم انتظام ساعات الكهرباء فلا يوجد توحيد بين الجدولين".

ولفت إلى، أن البلدية تعاونت بشكل مشترك مع مياه بلديات الساحل بالتنسيق مع الصليب وإصلاح خطوط المياه التي تم تدميرها.

وبدوره, صرح مدير بلدية جباليا, يوسف خلة، أن أزمة المياه ليست خانقة، وهي تحت السيطرة في ظل الإمكانيات المتاحة، حيث تم إصلاح الخطوط الناقلة للمياه التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي أولا بأول".

أشار خلة إلي أن ما يعيق حل مشكلة المياه نقص ساعات الكهرباء إلي 6 ساعات، بالإضافة إلي نقص السولار نتيجة ضعف السيولة لدى البلدية".

ولتفادي أزمة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة خلال اليوم، بين أن البلدية أعدت جدولَ يومٍ بعد يوم, لإيصال المياه للبيوت حتى يتوافق ولو جزئيا مع جدول الكهرباء بدلا من الجدول اليومي الذي لا يجدي في ظل ظروف انقطاع الكهرباء.

وأهاب بالمواطنين، ترشيد استهلاك المياه والكهرباء، حتى يتمكنوا من الحصول على خدمة أفضل، بالإضافة إلى تسديد التزاماتهم المالية تجاه البلدية، مشددا على ضرورة وضع خزانات أرضية لتضخ المياه للخزانات العلوية.

ومن جهته، بين مدير دائرة المياه في مصلحة مياه بلديات الساحل, فرع رفح علاء الهمص, أن الإحتلال تعمد بشكل ممنهج قطع المياه عن مدينة رفح خلال الحرب، بتدمير خطوط النقل الرئيسية في حي الجنينة وتل السلطان ووسط البلد.

وأوضح الهمص، أن المصلحة بالتعاون مع بلدية رفح عملت على إصلاح الخطوط بعد تدميرها مباشرة، منوها إلى أنه تم السيطرة على 80بالمائة من شبكة المياه.

وأكد أن 90بالمائة من مناطق رفح تصلها المياه بشكل منتظم، عدا المناطق الشرقية التي تضررت بشكل كبير خلال تقدم الآليات الإسرائيلية في تلك المناطق.

ونوه الهمص، إلى أن خطوط الكهرباء المصرية التي تغذي محافظة رفح, تعاني من ضعف في قوتها بحيث لا تستطيع تشغيل المولدات، لذا تضطر المصلحة إلي تشغيل المولدات بالسولار عوضا عن الكهرباء، وهذا يعيق ضبط جدول الكهرباء مع جدول المياه.

ولفت إلى أن مشكلة المياه ستظل قائمة ما دامت الكهرباء المصرية التي تغذي رفح ضعيفة، لذلك فالمولدات غير مؤهلة أيضا لتعمل أكثر من 8 ساعات.