حسين فهمي يؤكد أنه يرفض كتابة مذكراته

كشف الفنان حسين فهمي عن أن السبب في موافقته على تقديم برنامج زمن عبر شاشة الغد الفضائية التي يرأسها الإعلامي عبداللطيف المناوي هو الجسر الذي سيصل الماضي بالحاضر والأمل الذي سيبعثه هذا البرنامج, مشيرًا إلى أنه سيجوب مختلف بلدان العالم العربي وسيقدم جوانب جديدة في حضارات الشعوب التي لم يركز عليها الإعلام من قبل, وأوضح أن البرنامج لن يقتصر فقط على الماضي, وأنه سيتم التطرق من خلاله للأوضاع السياسية من خلال الحديث عن الظروف الإجتماعية الناتجة عنها ونتاج الثورات العربية.

وأشار في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر الذى عقد للإعلان عن تفاصيل إنضمامه إلى قناة الغد إلى أنه سيقوم بتسجيل عدد من الحلقات في الدول التي تعاني الدمار والإنقسامات على رأسهم سورية, وأنه سيقوم بزيارة دمشق للتعرف على حضارتها عن قرب ونفس الأمر بالنسبة لتونس وليبيا ورام الله والمناطق الكردية كاشفًا عن الدولة الوحيدة التي رفضت أن يتم التسجيل فيها, كما نفى أن يكون ضمن خطة البرنامج حلقة عن تركيا.

وقال فهمي: "البرنامج ستنطلق أولى حلقاته في العاشرة من مساء السبت المقبل, واعتبر تجربتي في "زمن" استكمالًا لتجربة تقديم البرامج والتي بدأتها من خلال "الناس وأنا " و "مع تحياتي وتقديري" وسيكون البرنامج ذات طابع سينمائي نعرض من خلاله كل شيء عن هذه البلد دون تجميل الواقع وسنطرح قضايا, لكن لن نعطي حلول, ومن المقرر أن يستمر البرنامج خلال شهر رمضان".
وعن أسباب اختياره لقناة الغد لتقديم البرنامج, أوضح أنه إختار العمل مع القناة لأنها محايدة وذات طبيعة إخبارية, مضيفًا, "نحن في حاجة الآن لها وسط حالة الإنقسام التي تعاني منها البلاد العربية, ونحن في حاجه الآن لأصوات عاقلة حتى لا نحقق أغراض القوى العظمى".

وأكد فهمي في تصريحات خاصة إلى "فلسطين اليوم" أنه يرفض وجود الرقابة في مصر واستشهد بالسينما الأميركية التي ليست بها رقابة وإنما تعتمد على النقابة لضمان تحقيق أخلاقيات المهنة وترصد عقوبات على كل من يخالفها , كما رفض فكرة كتابة مذكراته أو تقديم حياته في عمل فنى كسيرة ذاتية وبرر ذلك قائلا : حياتي كتاب مفتوح للجميع وليس بها أسرار تصلح للنشر أو الظهور الإعلامي, لافتًا غلى أن حياته الخاصة ملكًا له, وإستشهد بمقولة الراحل عمر الشريف الذى رفض كتابة مذكراته وقال, "ما لم يعلمه الناس عني فهو ملكي أنا".

وبالإشارة إلى رأيه في تجربة المسرح التليفزيوني الذي قدمها أشرف عبد الباقي في مسرح مصر وما تبعته من برامج مشابهه قال: "كلنا نعرف المسرح وأصوله وقواعده, أما هذا فليس مسرحًا بقدر ما هو تجربة منقولة من الخارج, وسبق ورأيت مثلها في أوروبا, لكن عرضت على شاشة السينما".

 وكشف فهمي عن قرب عودته إلى المسرح وبالتحديد المسرح القومي, مؤكدًا على أنه يدرس عرضًا من البيت الفني للمسرح بعنوان هولاكو, وأوضح أنه ابن مسرح الدولة وأنه قدم من خلاله أعمال مهمة مثل, "أهلا يا بكوات" و"زكى في الوزارة", وأكَّد على أن النص الجيد هو الذى يحكم عودته إلى السينما والذى بدونه لن يشعر أنه يقدم شيء يليق بمشواره وهذا ينطبق أيضا على الدراما والمسرح.

وبين أنه ضد تحويل الأفلام الناجحة إلى مسلسلات, مشيرًا إلى أنه رفض عروض تشبه ذلك معتبرًا هذا إفلاس فكري ونفس الأمر بالنسبة للاقتباس من الأعمال الغربية, وفي ختام حديثه تمنى حسين فهمي أن يجسد شخصية الرئيس العراقي الراحل صدام حسين معتبرًا أن هذه الشخصية غنية ومركبة وتستفز أي فنان.