الفنان الراحل محمود عبد العزيز

وقع خبر وفاة النجم محمود عبد العزيز كالصاعقة، ليس فقط على الوسط الفني، وإنما على الجميع، فلم تكن علاقته طيبة بزملائه الفنانين فقط، بل كانت على ما يرام برجال السلطة، بداية من الرؤساء والسياسيين والوزراء، وغيرهم من صناع القرار، وكان له أراء واضحة في العديد من الأحداث السياسية.

* محمود عبد العزيز وعلاقته بعائلة الرئيس الأسبق مبارك

 كان الفنان الرحل محمود عبد العزيز على علاقة طبية للغاية بمبارك وعائلته، وذات مرة ألتقى به في السعودية، وحينها أمر مبارك بأن يتم توفير جناح في الفندق الذي يوجد به عبد العزيز على أعلى مستوى، وكان عبد العزيز حريصًا على علاقته الطيبة دائمًا مع مبارك ولكنه لم ينافقه مثلما فعل الكثيرين، بل كان على الحياد دائمًا، حتى أنه حينما قامت ثورة 25 يناير/كانون الثاني، ألتزم الصمت وظل يراقب المشهد من بعيد، ولم يصرح بأي شيء ضد أو مع مبارك، حرصًا منه على العلاقة الطيبة معه، وعلى عدم الهجوم على شباب الثورة، وحتي بعد الثورة ظل علاقته مع مبارك وعائلته جيدة، الأمر الذي جعل مبارك ونجله يتصلون من أجل الاطمئنان على صحة عبد العزيز حينما كان في المستشفى.

 وأثناء مرض محمود عبد العزيز لم يتلقِ فقط زيارة من أصدقائه من الوسط الفني، بل تلقى اتصالًا هاتفًيا من الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجله علاء مبارك، وهو في المستشفى للاطمئنان على صحته، ورد نجل الساحر المنتج محمد محمود عبد العزيز، على المكالمة وطمأنهما على صحة والده، مؤكدًا أن حالته بدأت في الاستقرار والتحسن خلال هذه الأيام.

*علاقة عبد العزيز بالرئيس عبد الفتاح السيسي

لم تكن علاقة محمود عبد العزيز الطيبة بالرئيس مبارك أثر سلبي على علاقته بالرئيس عبد الفتاح السيسي، بل أحترم السيسي علاقة الساحر مع مبارك، والتزامه الحياد في آراءه السياسية، الأمر الذي زاد من تقدير الرئيس السيسي لعبد العزيز، حتى وصل الأمر أن أرسلت رئاسة الجمهورية "بوكيه ورد" للفنان محمود عبد العزيز، الذي كان يرقد في مستشفى الصفا في المهندسين، وكان مكتوب في داخل البوكية" تمنياتنا لك الشفاء العاجل باعتبارك أحد أهم رموز الفن المصري والعربي"، وذلك عبر الورقة المرفقة مع البوكيه.

وكان للفنان الراحل محمود عبد العزيز آراء واضحة في سياسة الرئيس السيسي، في إدارة البلاد، وقال في أكثر من لقاء له، إن السيسي رجل لن يعوض، وأنه عاشق مصر وترابها، مؤكدًا أن هناك مؤامرة كبيرة والحرب على مصر شديدة جدًا، وعلى المصريين أن يعووا ذلك جيدًا".

* تقدير وزير الثقافة حلمي النمنم لمشوار عبد العزيز

وكان وزير الثقافة حلمي النمنم على اتصال دائم بنجلي الساحر محمد ومحمود، والمستشفى التي كان يرقد بها عبد العزيز، ويتابع باستمرار تطورات حالته وكان دائم الاطمئنان عليه، حيث كان لعبد العزيز علاقة ود محترمة مع وزير الثقافة وكان يكن له كل تقدير واحترام.

ولم يقتصر الآمر على حد السؤال والاطمئنان على عبد العزيز من قبّل وزير الثقافة، بل أتصل النمنم بالفنان محمود عبد العزيز مرات عدّة أثناء وجودة في المستشفى، وأخبره بأنه يريد تكريمه خلال احتفالات أكتوبر التي أقيمت في مركز الهناجر، وبالفعل أرسل الساحر نجله المنتج محمد محمود عبد العزيز لتسلمها.

*علاقة محمود عبد العزيز بسفير السعودية

لم تقتصر علاقة عبد العزيز فقط عند رئيس الجمهورية أو وزير الثقافة، بل كان له علاقات طيبة مع المملكة العربية السعودية، وحرص على زيارة النجم الكبير محمود عبد العزيز السفير أحمد بن عبد العزيز قطان، سفير المملكة العربية السعودية في مصر، وأبلغه أمنياته وأمنيات الشعب السعودي بالشفاء العاجل، وهذا يدل على العلاقة الطيبة فيما بينهما.

* وصية محمود عبد العزيز قبل وفاته التي تركها للمصريين :

ناشد الفنان الرحل محمود عبد العزيز الشعب المصري قبل وفاته في أكثر من لقاء، بأنه لابد من الانتباه إلى الحرب التي تتم على مصر من الغرب والخارج منذ زمن بعيد، كما حدث في ضرب السياحة وغيرها من العوامل الاقتصادية التي يهدف الغرب في تدميرنا فيها، مؤكدًا أنه يعشق تراب هذا البلد وأن الله حفظها وستنهض.