الشاعر أيمن بهجت قمر

تغيرت إيقونة الأغنية المصرية بشكل كبير خلال الفترة من يوم 25 يناير 2011 حتى يومنا هذا ، فقد أصبحت الأغنية أكثر حماسًا وثوريًا كما أن الشعراء أصبحوا يستخدموا مفردات وكلمات لم نكن نستمع إليها من قبل، بعد أن تحمسوا وتشجعوا مثل شباب مصر وثاروا على كل الأنظمة الفاسدة.

وأكد الشاعر أيمن بهجت قمر أن مفردات الأغنية المصرية بعد الثورة تغيرت بشكل كبير وأصبحت قماشة كلمات الأغاني واسعة ولكن المشكلة ليس في الكلمات ولكن في المطربين الذين يرفضون غناء تلك المفردات ".

وأضاف أيمن: " استطعت قبل الثورة أن أدخل مفردات جديد فى عالم الأغنية المصرية والتي كانت تتحدث عن سلبياتنا و مشاكلنا ولكن جميع المطربين كانوا يخشون على نجوميتهم من تلك المفردات إلى أن وجدت خامة صوت جيدة مثل أبو الليف لكي تقدم مثل تلك الأغان والكلمات وبعدها هاجموني وقللوا من شأني وشأن أبو الليف مع إني في وقتها تطرقت إلى مشاكل الشباب والمصريين العامة".

وتابع بهجت: "أنا كشاعر أحاول قبل وبعد الثورة أن أقدم كل ما هو جديد ولكن حال الغناء حاليًا لا يساعد على التجديد، فمن قبل أنتجت لأبو الليف، ولكن الصناعة تدهورت بسبب القراصنة ولن تقوم مرة أخرى في ظل التكنولوجيا الحديثة".

وعبر الشاعر نصر الدين ناجي، صاحب كلمات أغنية الثورة "إزاي" التي قدمها محمد منير خلال أيام ثورة الخامس والعشرين من يناير، عن أنه لم يكن يعرف أن أغنيته ستكون رمزًا لجيل جديد من الأغنيات الوطنية والحماسية في الوطن العربي، فقبل الثورة كان الجميع يخشى أن يناقش أحداث البلاد والمنطقة في الاغاني والجميع كان يستسهل في الغناء للحب والمشاعر والعواطف إلى أن طفح بهم الكيل، واستطاعت أغنية "إزاي"أن تغير شكل الأغنية المصرية بالأخص والعربية.

واستطرد:"هناك تغييرات جذرية في مجمعتنا المصري والعربي منذ ثورتا تونس ومصر، فربما في الماضي كانت الكتابة للوطن لأجل الدفاع عنه والتعبير عن السلبيات ولكن بشكل عاطفي حتى لا نتعرض لمضايقات ومعاكسات الأنظمة الحاكمة مثلما حدث مع أغنية إزاي التى كانت قد كتبت قبل الثورة بعام وسجلها منير قبل الثورة بأيام وكانت ستطرح كهيد ألبومه الجديد وكنا نحاول أن نغير لحنها حتى لا تظهر الأغنية بشكل ثورى وحماسي مثلما كانت ولكن جاءت الثورة وجعلت منها أيقونة الأغاني الحماسية".

وواصل الشاعر عوض بدوي: " ثورة الخامس والعشرين من يناير أيقظت بداخلنا معجم كلمات جديد لم يكن قادر على العمل طيلة الثلاثون عامًا الماضية، نظرًا لأن الشعب كان منهمك في السلبيات، وكان يلجأ إلى الأغاني الملهية لكى يضيع معها أوقات يومه إلى أن انطلقت الثورة واستيقظ هذا المعجم الملئ بكلمات قوية تلهب حماس المصريين".

وتابع الشاعر محمود هلال: "نحن كشعراء قادرين على تقديم أفضل وأجمل الكلمات والقصائد التي ترفع روح حماس المصري وتتحدث عن مشاكله و قضاياه اليوميه ولكن المشكلة كانت تمكن في النظام والخوف من بطشه ولذلك كانت معظم قصائدها يتم وضعها في الأدراج المنزلية أو الحكومية".

وأشار إلى أنه منذ الثورة وهو يكتب عدد من القصائد والأغاني التي تضم عدد كبير من المفردات والكلمات الجديدة التي لم يستخدمها في حياته اليومية ولكن من تبنى فكرة وغناها هم شباب جدد.