الفنان الفلسطيني ومدير "بيت الفن للموسيقى" أكرم حسن

أكد الفنان الفلسطيني ومدير "بيت الفن للموسيقى" أكرم حسن أنّ مركز بيت الفن من المراكز التي تعتني بالفنانين والمغنيين في قطاع غزة وتقدم لهم مختلف أنواع الدعم للارتقاء بمستواهم الفني والغنائي.

وأوضح حسن في مقابلته مع "فلسطين اليوم" أنّه بدأ الغناء منذ ثلاثين عامًا، وأضاف "بحمد الله بعد اجتهدت وأثبت نفسي وأصبحت من الأسماء المعروفة، ولدي فرقة موسيقية وأحييت حفلات في مثلت فلسطين، وفي مهرجانات كبيرة عدة في الخارج أكثر من 13 مهرجانًا دوليًا في جميع البلدان العربية ونأمل أن نقدم لفلسطين وشعبها الأفضل دائمًا".

وأبرز أنّه فضلًا عن الغناء فإنه أيضًا يصنف من ضمن الملحنين في قطاع غزة، منوهًا إلى أنّه من المفترض أن يشارك في مهرجان في المغرب؛ لكنه لم يستطع السفر بسبب منع قوات الاحتلال له، وتابع أنّه باعتباره فنان فلسطيني يشعر بالظلم من قيود الاحتلال وبالظلم الواقع على الشعب الفلسطيني فهو يهدم كل حلم وكل طموح.

وتطرق في حديثه إلى محمد عساف، "على صعيد محمد الإنسان شخص محبوب وطيب، وجمعنا عدد من المهرجانات وغنينا سويًا ومن هواة الدعابة والنكتة ونحن مغنون كنا نعلم أن محمد في يوم ما سيصبح نجمًا من نجوم الوطن لأن مؤهلاته الصوتية وثقافته الفنية تؤهله أن يكون نجم على الساحة العربية".

وشدد حسن على أنّ عساف، يستحق ما وصل إليه من مكانة بسبب جده واجتهاده، وبعزيمة وإصراره الفلسطيني الذي ذاق ويلات الحروب ورأى المهانات والعذابات وصمم على رفع علم فلسطين، وأشار إلى أنّ العلاقة ما زالت طيبة مع عساف، وزاد أنّ الزيارة الأخيرة التي جاء فيها إلى غزة، "جلسنا مع بعضنا وغنينا سويًا، وطلب مني أن أغني له".

وزاد أنّ "محمد إنسان صعب أن ينساه أحد بسب مواقفه الإنسانية، وخصوصًا في الحرب الأخيرة على قطاع غزة كان دائم التواصل معنا، ويطمئن يوميًا، ويهتم بالسؤال عن إن كنا بحاجة إلى شيء معين، ويعنينا محمد الإنسان ونتمنى له دائمًا أن يبقى في المقدمة، ويبقى رافع رأسنا وكل الشعب الفلسطيني"، أما على صعيد المواهب الشابة، وركز على أنّ دار الموسيقى لديها عدد من المواهب؛ لكن من الصعب جدًا أن تتكرر أو تأتي موهبة مثل التي يمتلكها عساف".

واسترسل "الصوت الجميل ليس كل شيء للفنان؛ بل لابد أن يتوفر لدى الفنان موهبة الفن والإبداع، وأن يكون لديه قبول عند الناس ويكون مثقف ولديه دراية بكل ما يقول، وما الذي يغنيه واليوم جمهورنا لا يتابع الفن المحلي فقط؛ بل وصل إلى الفن على المستوى العربي والعالمي ووصل إلى مرحلة الوعي وأصبح يمثل لجنة حكم".

واستأنف حسن "كل مشاهد أصبح ينفذ دور لجنة حكام، وليس ضروريًا أن نأت بنجوم كبار لأن الناس تميز الصوت الجميل وتميز الأداء الراقي وتميز الحضور المميز للفنان، وتقييم تعامله مع الناس، ومحمد عساف يحمل حلم كل إنسان وكل فنان فلسطيني ونتمنى أن يرفع اسم فلسطين في كل العالم".

واستطرد أنّ الانقسام والحصار أكبر عائقين يواجهان الفنان الفلسطيني والمواهب الصاعدة على حد سواء، خصوصًا فيما تمثله من منع لأي فنان او موهبة من السفر والمشاركة في الحفلات العربية، أو حتى المشاركة في برامج المواهب الغنائية، معتبرًا أنّ الأوضاع السياسية والمعاناة التي يعيشها قطاع غزة تقف عائقًا في وجه تطوير الفن والغناء في غزة.

وطالب جميع المؤسسات الدولية والحكومة؛ للوقوف بجانب الفن الفلسطيني لأنها تعتبر اللغة الحديثة في التخاطب مع المجتمع الدولي، داعيًا الفنانين الفلسطينيين إلى ضرورة العمل على تطوير مستواهم الفني وعدم الرضوخ إلى المصاعب التي تواجههم؛ لأن الفنان الحقيقي من يتغلب على المصاعب التي تواجه.

ونصح حسن في نهاية حديثه المواهب الغنائية الصاعدة أن يكونوا على دراية تامة فيما يقدموه من فن؛ ليضمن لهم رصيدًا كافيًأ من محبة الجمهور، فالجمهور المقياس الحقيقي لأي فنان فلسطيني أو عربي وحتى عالمي، واختتم "بالطبع نحن بذلنا جهدًا، فالبرامج الأكثر مشاهدة على مستوى الوطن العربي خدمت محمد عساف كثيرًا، ونحن كان أقصى شيء كنا من الممكن أن نسيطر عليه؛ الشاشات المحلية ولم يكن هناك دعم لنا باعتبارنا مطربين محليين أن ننتشر للعربية، علمًا أني أمثل دولة فلسطين في مهرجانات كثيرة في الخارج، وأشارك فيها؛ إلا أنّ هناك عوائقًا كبيرة، والجميع يعلم هذه العوائق المتمثلة في الحصار ومنع الاحتلال وأيضًا منعي الأخير من السفر في 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2014 كان من أكبر العوائق".