فيلم "ولاد رزق"

"ولاد رزق" التجربة التي أثارت جدلًا واسعًا بمجرد عرض الإعلان الترويجي الخاص بها، والذي لا يتعدى الدقيقة، وظهر من خلالها أبطال هذه التجربة وفي مقدمتهم بطلها أحمد عز الذي أراد أن يتمرد على الأدوار التي قدمها من قبل، ويعود للسينما ويحاول أن ينافس على شباك التذاكر في موسم عيد الفطر، الموعد الذي حدده المخرج طارق العريان لعرض هذه التجربة التي تشارك فيها المطربة أصالة بالإنتاج، وتضم إلى جانب أحمد عز كل من عمرو يوسف وسيد رجب وأحمد الفيشاوي وكريم قاسم واحمد داوود ونسرين أمين وخالد نجل اصالة.

قبل الحديث عن طبيعة أحداث الفيلم فقد أكد أبطاله أن التجربة التي ألفها صلاح الجهيني تعد نموذجا للسينما الهادفة، حيث يلقي العمل الضوء على الشباب الفقراء الذين تدفعهم ظروف معيشتهم لدخول عالم الجريمة من أجل العيش والمحاولة للوصول إلى الطبقة الثرية ليصبحوا منها، كل هذا ضمن أحداث التجربة في إطار من التشويق والإثارة والأكشن طوال الأحداث.

ويترأس الأحداث أحمد عز بشخصية رضا رزق الشقيق الأكبر لأشقائه والذي تولى رعاية إخوته بعد موت والديه، وهو في سن صغير، همه الوحيد في حياته هو حمايتهم والحفاظ عليهم، ومع ظروف العيش اضطر لكسب عيشة بطرق غير مشروعة ليكون تشكيل عصابة هو وإخوته، ويمتلك رضا ذكاء فطريا وتخطيطا حمى إخوته من الوقوع في قبضة البوليس في العديد من العمليات التي يقومون بها، وعلى الجانب الآخر تنازل عن الزواج من حبيبة عمره نسرين أمين التي اشترطت عليه أن يترك الحرام حتى توافق عليه، إلى أن تأتى العملية التي تفرقهم ويبدأ كل منهم يعمل لحسابه، بالإضافة لمطاردتهم لبعضهم.

وبداية أحداث التجربة ستأتي مع رضا رزق في سن الصغر عندما يتولي رعاية أخوته الثلاثة وهم عمرو يوسف "ربيع" الذي يوصف بالمتهور الذي يسعي لزعامة لكونه الأخ الثاني بعد "رضا"، يحب المرح وتنفيذ المقالب طوال الأحداث في أشقائها، وجارهم المسالم عاطف، شخصية لأنانية لكنه أهم شخص في العصابة، كريم قاسم "سعيد".

أما أحمد داوود "رجب" فهو رجل المهام الصعبة في عصابة أولاد رزق بالرغم من أنه ليس الأقوى لكنه يمتلك سرعة بديهة ليحقق ما يريد وهو المسؤول عن قيادة السيارة أثناء تنفيذ أي مهمة فعلية خروج الجميع منها بسلام، وهو في نفس الوقت لا يطمع في الزعامة ويكتفي بتأليف القصص والتحوير على أخواته وسرد النكات، بمرور الأحداث يتشاجرون بسبب فشل إحدى العمليات ويفترق الرباعي كل منهم في طريق مختلف.

ويقع رضا في غرام نسرين أمين، ويقع ربيع أو عمرو يوسف في غرام ندا موسى التي حلت بديلة لدينا الشربيني، ويحاول عز طوال الأحداث لم شمل أشقائه ، كل هذا يسرد على لسان عاطف الشخصية التي يقدمها أحمد الفيشاوي ،أثناء حكايته لضابط الشرطة الذي يحاول القبض عليهم ويجسد شخصيهة محمد ممدوح، ويظهر ضمن الأحداث ويعتبر محورها "صقر" الشخصية التي يجسدها سيد رجب وهو تاجر مواد مخدرة، يسعي لابتزاز أولاد رزق وجذبهم لتجارة المواد المخدرة إلا أن رضا ينقذهم منه على مدار الأحداث.

ويشهد الفيلم حالة من التمرد لكل أبطاله بخروجهم عن المألوف من حيث المظهر والقوالب الثابتة التي اعتاد الجمهور أن يشاهدهم عليها طوال السنوات الماضية، ويعتبر صاحب هذه المظاهر التي يظهر بها أبطال العمل المخرج طارق العريان الذي طالب أحمد الفيشاوي بالاستغناء عن شعره من اجل الشخصية وكذلك كل مظهر شخصية في التجربة من فكرته بمعاونة المؤلف صلاح الجهيني.